المقالات

العلاقات العامة في ظل جائحة كورونا

أثبتت المنشآت الحكومية إنجازاتها ميدانيًّا مع تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″؛ حيث تجد كوادرها البشرية تترجل عن العمل الإداري، وتزاول مختلف مهامها خارج نطاق المكاتب وروتين الدوام الرسمي على مدار الساعة، ويظهر لنا هنا مدير العلاقات العامة والإعلام بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة مشعل بن حمود القرشي، الذي جمعتني الصدفة به أثناء إعداد تقرير صحفي حول الاستعدادات والمبادرات المبذولة للتصدي لهذه الجائحة، وهو يؤدي ما يمليه عليه الواجب الوطني الممزوج بإنسانية الشاب السعودي المجبول على فعل الخير والتسامي في العمل الاجتماعي، عندما تجده مودعًا بكل حفاوة وتكريم الوافدين أثناء عودتهم الاستثنائية إلى بلدانهم.
وفي صفحة أخرى نجد البذل والعطاء يرسخ نفسه، عندما نلاحظ الأيادي الأمينة توصل السلال الغذائية والمساعدات المتنوعة للأسر المتضررة في منازلهم بالمشاركة مع الجمعيات الخيرية، بهدف رسم الابتسامة وإدخال البهجة والسرور على هذه الشريحة الهامة من المجتمع، مع هذه الجائحة التي أحالت بينهم وبين تلبية احتياجاتهم؛ ليتجسّد من خلال هذا المشهد شعار “كلنا مسؤول”، والذي لم يطرح إلا لأن الشعب السعودي كله بنية واحدة في السراء والضراء.
وعندما تحدثت مع زميلنا القرشي، للخروج بمحتوى إعلامي حول ما أنجزه فرع الوزارة في ظل هذه الجائحة، أخبرني بأن الأرقام، وتكاثف مجهودات الجميع هو عنوان هذا الإنجاز من أعمال تطوعية وبرامج توعوية، ومساعدات إنسانية كان لها الدور البارز في تحقيق معدلات أداء ترتقي لحجم العمل المتكامل الذي كان محصلته النجاح بروح الفريق الواحد.
وهناك منعطف آخر نجد فيه موظفي العلاقات العامة، ينصب دورهم في إرسال المعاملات واستقبال أخرى، وإنهاء العمل الرسمي اليومي، الذي ينجز في بعض الأحيان خلال بضع ساعات .. ومع هذا يظل للعمل الميداني نكهته على تحقيق الأهداف والوصول إلى النتائج المرضية؛ وخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب وقفة الجميع من أجل تخطيها بنجاح .. بعزيمة الإصرار والمقدرة على اجتياز الصعاب.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button