في ظل فشل دول كبرى في التعامل مع جائحة كورونا، نجحت المملكة العربية السعودية في تنظيم الحج هذا العام بدون إصابة واحدة في صفوف الحجاج بكورونا، وطبقت مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أعلى المعايير الصحية للحفاظ على حياة الحجاج؛ وذلك حفاظًا على النفس البشرية، وتحقيق أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.
نجاح المملكة العربية السعودية في إدارة حج استثنائي هذا العام لم يأتِ خلال يوم، وليلة أو من فراغ بل نتيجة جهود سنوات ماضية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وهذا أدى إلى تراكم خبرات كبيرة نتيجتها النجاح الكبير هذا العام في موسم حج استثنائي، لكن بلاشك أن جزءًا كبيرًا من نجاح المملكة العربية السعودية في مواسم حج ناجحة هو توجيه حكومة خادم الحرمين الشريفين كل جهود المملكة لخدمة الحجاج، والعمل على راحتهم، ومن ذهب إلى الحج أكثر من مرة سوف يجد كل عام تطور جديد في كل الخدمات التي تقدم للحجاج، وأدخلت السعودية التطبيقات التكنولوجية الجديدة من أجل مساعدة الحجاج، وتسهيل مناسك الحج لهم، ومساعدتهم على الانتقال بكل سهولة، ويسر.
أعداء المملكة العربية السعودية والمتربصين بها لم يتوقعوا نجاح موسم الحج هذا العام بسبب جائحة كورونا، وبعضهم كان يتوقع أن السعودية سوف تلغي الحج هذا العام، لكن المملكة تثبت دائمًا أنها جديرة بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وأنها الدولة الوحيدة في العالم التي من حقها إدارة الحج، وكل عام تثبت المملكة أنها الوحيدة التي تعمل على راحة الحجاج؛ لأنها مملكة الإنسانية أما الذين يسعون لتدويل الحج، واستخدامه لأغراض سياسية سوف يفشلون كما فشلوا في السابق، ولن يصل هؤلاء إلى أهدافهم الخبيثة مهما حاولوا لأن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في العالم أجمع لايرون أحدًا يستحق تنظيم شعائر الحج إلا خادم الحرمين الشريفين وحكومته، ويثقون في الشعب السعودي، وأبناء السعودية الذي يخدم كبيرهم، وصغيرهم الحجاج لوجه الله تعالى.
انتهاء موسم الحج هذا العام بدون مصاب واحد بكورونا يرجع إلى التدابير الاحترازية التي اتخذتها المملكة، والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية، وقالت المنظمة إن التدابير السعودية خير مثال على مايمكن للبلدان تطبيقه من أجل التأقلم مع الوضع الجديد، والتعايش مع الفيروس، وحماية أنفسنا.
وهذا يؤكد للعالم أن المملكة العربية السعودية نموذج ناجح يمكن أن يحتذي به العالم في كافة المجالات، وليس في مجال الصحة فقط، لكن بلاشك أن نجاح موسم الحج الاستثنائي هي وصفة أو روشتة طبية يمكن لكافة الدول اتباعها إذا أرادت استمرار الحياة في ظل فيروس كورونا بالتعايش بنفس النموذج الذي قدمته المملكة في الحج باتخاذ الإجراءت الصحية، والحفاظ على النفس البشرية.
المملكة العربية السعودية اتخذت إجراءت هامة من أجل الحفاظ على حياة الحجاج، وطبقت العزل المنزلي للحجاج منذ الوصول إلى مكة المكرمة في السكن المخصص لهم، وهذا يؤكد أن السعودية كانت حريصة على حياة الحجاج أولا، والتأكد من سلامتهم، ولذلك استحدثت وظيفة جديدة هذا العام في الحج، وهي وظيفة القائد الصحي، ومعه فريق متكامل من كافة المتخصصين، ودوره يقوم بتقديم الإرشادات، والتوعية الصحية، وتحقيق التباعد الأجتماعي، والتأكد من اتباع الحجاج للإجراءات الصحية الوقائية للوقاية من إصابتهم بكورونا، وكل قائد صحي مسؤول عن ٥٠ حاجًا يتابع حالتهم الصحية على مدار اليوم، وأيضًا قامت المملكة خلال هذا العام بعمل رقم ثابت، ومحدد للحاج في الحافلات منذ بداية الحج، وحتى المغادرة، وهذا كله في اطار اهتمام المملكة بسلامة الحجاج.
العالم منبهر بنجاح المملكة العربية السعودية في إدارة حج
استثنائي هذا العام، وكل مسلم فخور بمايقدمه خادم الحرمين الشريفين، وحكومته من أجل الحفاظ على حياة الحجاج، وسلامتهم، والمؤسسات الدينية في العالم أجمع أشادت بنجاح السعودية في إدارة حج استثنائي، وهنأت هذه المؤسسات الدينية المملكة على نجاح تنظيم موسم حج استثنائي، وكان أول المهنئين شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي هنأ خادم الحرمين الشريفين بنجاح تنظيم الحج هذا العام، وأكد فضيلته على حرص المملكة على إقامة الفريضة، وتنظيم شعائر الحج بما يناسب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، واتخاذ كافة الإجراءت الاحترازية اللازمة لتحقيق أقصى معدلات السلامة للحجاج.
منظمة التعاون الإسلامي أشادت بنجاح المملكة العربية السعودية في إدارة حج استثنائي، وأكدت أن السعودية نجحت في تطبيق أعلى المعايير الصحية، والبروتوكولات الخاصة بالتعامل مع الحشود الكبيرة، وثمنت العناية الفائقة، والخدمات الكبيرة التي يحظى بها حجاج بيت الله الحرام.
ممملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ليس جديدًا عليها هذا النجاح، ولا على قيادتها الحكيمة التي تكمل مسيرة الأباء، والأجداد من أبناء آل سعود حتى وصل الحج اليوم إلى مانراه من تطور في كافة الخدمات المقدمة للحجاج، ويكفي أن حاكم السعودية يطلق على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين، وهذا يؤكد أن قيادة السعودية جديرة بهذا الشرف العظيم، ونحن كمسلمين فخورين بقيادة السعودية التي لا تدخر جهدًا لخدمة الإسلام، والمسلمين.
أبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي على نجاح موسم الحج هذا العام.
حفظ الله السعودية قيادة. وشعبًا من كل سوء.