قبل أن تعلن المملكة العربية السعودية وبصورة رسمية نجاح موسم الحج لهذا العام أنا أعلنته قبلها، وتبنيت هذا النجاح مسبقًا، من دون أن أبحث عن مصادري الرسمية والإعلامية.
القراءة اليومية لموقف ضيوف الرحمن والطقس الذي عاشه عشرة آلاف حاج، قدموا من أرجاء المملكة كافة والسعادة التي لاحت على ملامحهم لم تأتِ من فراغ، بل تتأتى من الإنجاز
وليس أي إنجاز، فهو موسم استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى الاستثناء
في ظل أزمة وبائية يعيشها العالم أجمع، ويجهل نهايتها، وضعت المملكة العربية السعودية كافة الطاقات وجيّشت الآلاف من الجيش الأبيض الذي كان خير رحيمًا ومرافقًا لحجاج بيت الله الحرام.
بقدر أكبر من الطاقة يوازيه بذات القدر قلق ومزيد من الإبداع بدأ، وانتهى موسم الحج بسلام آمنين.
كما عودتنا المملكة في أساليب ينتهجها الحكماء فيها لطالما ركزت على أولوياتها عبر أنشطة هادفة عشناها لحظة بلحظة عن بعد.
نعم فرقتنا كورونا عن التواجد والعيش فرحة الحجيج، لكننا كنا الأقرب في ظل جهود جبارة بذلتها وزارة الإعلام السعودية ممثلة بدائرة الإعلام الخارجي التي جندت منتسبيها كل من مكانه في نقلنا بالصورة والصوت إلى الأجواء الروحانية؛ لتتشكل هذه الأرواح وتكون روحًا واحدة
خلية إعلامية جبارة، سلطت الضوء على كل كبيرة وصغيرة، جعلتني أقف عاجزة أمام المهمة التي أوكلت إلي، وهي نقل وقائع الحج، رغم أنني أعلم مسبقًا أن النجاح سيكون حليفنا كسابق الأعوام.
مجموعة متكاملة من الوحدات الإدارية والأمنية والصحية هي على استعداد للعمل لأربع وعشرين ساعة متواصلة ومصممة على إدارة الأمور بحنكة وحكمة، ويروق لها أن تتباهى بهذه المهمة
نعم هي مهمة استثنائية، جمهورها استثنائي، ضيوفها استثناء، قادتها استثناء
يحق للمملكة العربية السعودية أن تتباهى في نجاحها الاستثنائي لحج استثنائي.