أ. د. عائض الزهراني

تفجيرات إيران للجيران

تفجيرات إيران للجيران

انتهج الملالية بعد سقوط الشاه، واعتلاء العمم السوداء سدة الحكم تطبيق (بروتوكولات الخميني الاستعمارية) المتضمنة إعادة أوهام الإمبراطورية الفارسية، فمارست تصدير سياسة الصراعات التي تتكئ على نشر التدمير والتفجير، والتهجير وإثارة الفتن، والحروب والقلاقل، والألم والوجع والمجاعة والمهانة بإذكاء نار المذهبية البغيضة في العالم العربي والإسلامي، مظهرين أنفسهم حماة الدين، يديرون المؤامرات، ويشعلون نيران التفجيرات ويتسترون في شكل شياطين كبيرة.
لا يورثون إلا الخراب والدمار، ويستلذون بالحروب ويزرعون الموت والحزن العميق، ينادون إلى العنف، والتطرف، وتوسيع حكم الولاء لولاية الفقيه،
ورسم خارطة العالم العربي والإسلامي لتهيمن عليها القومية الفارسية، وإسناد مرحلة السيطرة إلى الحرس الثوري المسيطر على عملاء ووكلاء الفرس الخونة ميليشيات مشوهة، وأحزاب مشبوهة باعوا أوطانهم وعروبتهم، بثمن بخس نجس، معتنقين بسذاجة وإيمان بأهداف القومية الفارسية، وبهم تحقق للصفوية مبتغاهم،
وأصبح ساستهم كـ “علي يونسي” مستشار الرئيس روحاني ورئيس الاستخبارات يتشدق باحتلال خمس عواصم عربية والهيمنة على بعض الدُّول الأخرى،
ويتباهون في مؤتمر الهوية الإيرانية، أن إيران أصبحت إمبراطورية عاصمتها بغداد، وأن مشروع الاحتلال لا يكتمل إلا بالاستيلاء على الأماكن المقدسة، كما أمرهم إمامهم الخميني،
وتلاشت أحلامهم، وتبددت أطماعهم بتحرك خادم الحرمين الشريفين سلمان العزم والحزم باتخاذ القرارات الصارمة؛ لردع التدخل الفارسي في شؤون الوطن العربي تمثلت في إطلاق عملية “عاصفة الحزم” في اليمن واسترداد عزة وهيبة، ومجد العالم العربي وتطهير جسده من فيروسات الانقسام والتطرف، وتقوية الضعف وأن يكون كالجسد الواحد يشد بعضه بعضًا،
ولابد أن تستيقظ الدول العربية لإعادة العزة والهيبة والأمن والاستقرار لشعوبها وحماية مصالحها من التهديدات الجسيمة التي تحدق بنا وتقليص وتحجيم جحيم ايران، وإفشال أطماع أردوغان، والمطالبة بتحرير الأوطان العربية المحتلة في المشرق والمغرب العربي،
فبات علينا اليوم وأكثر من أي وقت مضى حاجةً ملحة ان تتحقق وبصورة عربية شاملة يحشد فيه الطاقات والجهود والإمكانات، ويتطلب منا اليقظة، والحذر من سياسة الفرس، والترك لتدمير وإذلال الأمة العربية ونكون سدًا منيعًا في سياسة التقارب الصفوي والعثماني حفاظًا على حاضر المنطقة وحضارتها وتاريخها وثرواتها، ونكون احرارًا أقوياء، ولنا السيادة المطلقة في منطقتنا العربية، بل في العالم بأسره.
ومضة:
الكلمات والشعارات قد تكذب وتخدع، ولكن التفجيرات تقول الحقيقة.

Related Articles

One Comment

  1. صدقت والله يادكتور شعارات كذابة ينادون بها حتى أثناء أدائهم الشعائر الدينية في الأماكن المقدسة والكل يعرف أن الواقع عكس مايقولون ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل وهم كاذبون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button