المقالات

بيـروشيما

ما أتعس الفقر، وما أشقى الفقراء ..
ألا يكفي بأنهم يُعانون منذ بداية أزمة كورورنا وخروجهم للشوارع ضاربين بالاحتياطات عرض الحائط من شدّة الفقر والجوع، ثم تأتي الطّامة الكبرى، انفجارٌ أعادنا للماضي بخمسة وسبعين عامًا لقنبلة هيروشيما وناجازاكي اليابانية.
لبنان لن تخرج من هذه الدوامة مادامت الأبواب مشرّعة لإيران، ومن خلال حزب الشيطان اللبناني الذي يُدار بأيادٍ إيرانية المرجعية، لذلك لن يحلم الشعب اللبناني المسكين بالنوم الهانئ ليوم واحد بعد الآن إن لم يُنهوا سطوة هذا الحزب التخريبي المدمر والذي لا همّ له إلا تنفيذ وصايا آية الشر والظلم الإيراني وأجندتها.
سؤال يؤرقنا من الذي “اغتال بيروت” في وضح النهار ؟
الجميع يلقي بالتُهم والمسؤوليات على هذا الحزب الشيطاني ومن يديره، وما دام لهم أيادٍ في سدة الحكومات المتعاقبة.
من يتخيل أن لهذا الحزب من القدرات والنفوذ والإمكانيات ما يجعله يسيطر على العديد من المواقع الحساسة داخل لبنان، وما ميناء بيروت إلا كان واحدًا من مجموعة مواقع تقبع تحت سيطرته دون حسيب ولا رقيب، مع الأخذ بالعلم أن هذا الحزب لا يساعد في إعمار لبنان ولا حتى إعادته، فكل ما يسعون إليه هو الدمار والتخريب والتشريد وجعل البلاد تغرق في فقرها وكسادها.
لبنان حكومة وشعب، لن يخرجوا من هذا المأزق ولن يتنفسوا هواءً نقيًّا ما دامت إيران متغلغلة بينهم دينيًّا، ولن تعيش بسلام ما دام رأس الأعى “حسن نصر الله” وحزبه قائمين، ويخدمان إيران وينفذان أجندتها في الشرق الأوسط دون هوادة.

هذا المسخ الشيطاني أكد نواياه الخبيثة بعد أن ذكر مرارًا وتكرارًا أنه سيضرب إسرائيل بنترات الأمونيوم، وهو يعلم جيدًا أن “عنبر ١٢” يعجّ بها وهو تحت سيطرة حزبه، ولكن بدلاً من ذلك يجعلها وبالًا ودمارًا على الشعب الذي ينتمي له جنسية ولغة ونشأة، وما حديثه المتكرر عن إسرائيل إلا لذرّ الرماد في العيون، فهو أحد أذرع هذا النظام الغاشم الموالي لسيده في المرجعية الرافضية والجميع يعي ذلك جيدًا.
لبنان بين أمرين لا ثالث لهما:
إما نزع سلاح حزب الشيطان والعيش بسلام مهما كلف الأمر، أو الرضوخ له والبقاء تحت وطأة إيران وسطوتها.

—————-
‏@abu_3bdur7man

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى