إن المثالية في جوهرها أمر محمود لأن الكمال منشود، والعمل الدؤوب للوصول إلى أعلى الهرم أمر مطلوب..
وللأسف هناك شخصيات يصدحون في مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات تجعلك تتوقف كثيرًا، وفي نفس الوقت لاتتمالك نفسك من قوة الانبهار والتعجب في آنٍ واحد، وتنصدم مما يقولون خلاف مايفعلون ومغاير للواقع الذي يتعاملون به مع من حولهم؛ وخاصة من المقربين.
فتجده يصف، ويحلل وينتقد، ويُنكر ويشذب بعض التصرفات السلبية، ويتبرع بمبالغ خيالية، والحقيقة المؤسفة والمؤلمة أن احد إخوته، يكتشف من خلال من حوله أنه وهب فلانًا ووظف فلانًا.
والمقربون له ومن هم في حاجة إليه لاينالون من الحب جانبًا متناسيًّا قول قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرى أن تجعلها في الأقربين) وقال لآخر: (اجعله لفقراء أقاربك) هذا كله فيما يملك الإنسان من الصدقات والأعمال الخيرية عامة، فالإنفاق على الأقارب الأيتام مقدم على الإنفاق على غيرهم.
فقد علّق أحدهما على مقطع أتوقع الجميع شاهده – كرتون كبير يسند لكرتون صغير كان يتراجع علي سير أحد المصانع بقوله: (حكمة عجبتني …
في حياتك تمر بمرحلة تكون الكرتون الصغير، فلا تنسَ فضل الكرتون الكبير، وإن صرت في يوم كرتونًا كبيرًا لا تنسَ تساعد الكراتين الصغيرة).
وللأسف الشديد أن صاحبنا هذا أكرمه الله بالمقدرة المالية والجاه، وفي الجانب الآخر، جعل من له فضل عليه من أخوته يعمل بمرتب ضعيف لايتجاوز ثلاثة آلاف ريال لدى مؤسسة أخرى بعد أن تعذّر له بالاكتفاء، وعدم الحاجة في مؤسسته الكبرى، وقد يكون له عذره، وهي مصالح شخصية، والله أعلم بها أو نكران للجميل الذي يكون نكران الجميل، أشد وقعًا من السيف.
خلاصة الموضوع لاتحكم علي الأشخاص من خلال مايغردون به لمثالياتهم، وكثرة تحدثهم عن أعمالهم وتعليقاتهم علي أي موقف، وبحثهم عن إظهارها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
هل لديه انفصام في شخصيته أم يتوقع أن من حوله لديهم زهايمر؟
والتطبيل له بشكل ليس بمستغرب من ضعفاء النفوس جلسائه.
والحقيقة التي لايعلمون بها أن كل من حولهم يتمتع بذاكرة تخلو تمامًا من الزهايمر، ونخرج بحقيقة ثابتة لا تصدق كل ما تسمع، وصدق فقط نصف ما ترى وتشاهد، واترك النصف الآخر لعقلك.
“واللبيب بالإشارة يفهم”.
4
يوما بعد يوم ادعو للعم محمد على حُسن تربيته
قلت فأبدعت كتبت فأوجزت
ماشاءالله تبارك الله عليك يادكتور .علي بن محمد الزهراني ونعم التربيه والاخلاق الحميده صحيح خسران من لا يتعلم من هذا الشخص كيفيت التعامل مع الصغير قبل الكبير وتقديم المساعدات للقريب والصديق والغريب الله يزيدك من نعيمه ويباركلك فى ابناءك ويكثر من امثالك
شخص تتعب الكلمات فى وصفه تحياتي لك يادكتور
كلام في يعكس صوررة الواقع لبعض الناس ممن من الله عليهم بنعم كثيرة سجواء في المنصب او المال او الجاه ويبذلون معروفهم ومولاتهم للغير ويتعالون على الاقرباء من الاهل والارحام وذوي القربى . انهم فقط يبحثون عن الشهرة ويتباهون كغيرهم وهذا التقليد السيء. كنت اتمنى ان يجتهد خطباء المساجد في ادراج مثل هذه التوعية بطريقة تجعل هؤلا وكل من هو على شاكلتهم يراجعون انفسهم في هذه التصرفات..
سلمت أناملك على ما خطه لنا قلمك … كتبت فأبدعت وتكلمت فأوجعت من كان كرتوناً كبيرا .
أدام الله عزك وفخرنا بوجود من مثلك على الأخلاق النبيله يحتذى به .