المقالات

ما تختاره بالأمس يصنعك غداً

في الأسابيع الماضية، حاصرتني فكرة حول الظروف التي تساهم في بناء شخصية الإنسان عيوبه ومميزاته والسلبيات والإيجابيات التي ترافقه على مر السنين.

ورأيت في التفاصيل التي يعيشها المرء الحقيقة التي تصنع شخصيته وتركيبته ونجاحاته وإخفاقاته، فبالإضافة إلى ما يضيفه المجتمع والأسرة والثقافة على شخصية الإنسان فإن هناك في داخله ما يصنعه ويجعله شخصًا إيجابيًا يقدم على البناء والتطوير والإنجاز أو سلبيًا يرافقه الإحباط واليأس.
وهذه الشخصية أنت من اختارها، وأنت من قررت أن تصبح هذه الصفة منك وأنت الذي تقبلت أن تكون ما أنت عليه الآن..!
وأنا حينما بدأت في مراجعة ذاتي خلال الأسابيع الماضية أدركت تماماً ما الأشياء التي صنعت أرجوان تحديداً باختيارها، ولنبدأ أولا بالأفراد فصداقاتك ..علاقاتك.. ومن تتواصل معهم لهم التأثير الكبير في حياتك وأذكر مقولة شهيرة “انتبه لمن تصاحب.. رافق الناجحين.. تجنب السلبيين.. بث الإيجابية في الآخرين”.

ويوماً بعد يوم سيتم التأثير عليك بعقليتك وفعلك بمن تعاشر وماذا سمعت منهم؟ وماذا رأيت من تصرفهم؟ وسينعكس عليك بعد مدة والجزء الآخر هو ما نشاهد ونسمع وما نهتم لهُ، فلو اتجهت نفسك للعبارات السيئة والتشاؤمية ستجد ذاتك بعد فترة لا ترى إلا اللون الأسود.
ولو اهتممت بجميع الأخبار السيئة والمعاناة .. ستصعب عليك كل أمر يواجهك وستستلم لكم صخرة تواجهها في الطريق.

وعليه من الضروري الانتباه إلى العادات اليومية بأن تستيقظ يومياً متفائلاً سعيداً من أجل قهوتك اللذيذة كل صباح وابتسامة شخصك الأحب في بداية اليوم، وتعامل ذاتك بتقدير كل متعة بسيطة تعيشها مهما كانت بساطتها، هذه التصرفات والعادات والاختيارات كلها تهذب النفس وتصنعها وإما أن تعلو بها أو تدنو.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button