لن يهبط الاتحاد

• لم يعد يجدي نفعًا ولا يغري للاستماع ذلك الحديث الذي يتمحور حول الأخطاء الإدارية والتخبطات الفنية، وتقصير اللاعبين في نادي الاتحاد.

• فالأمور باتت واضحة كوضوح الشمس في رابعة نهار جدة، وصغير الاتحاديين قبل كبيرهم بات يعلم من الجاني، ومن المجني عليه في قضية صراع العميد المتكرر على الهبوط.

• شخصيًّا كتبت أكثر من ثلاثين مقالًا عن وضع الاتحاد وعن المشكلات التي أوصلت كبير آسيا إلى هذا النفق المظلم، وجعلته يحتل هذه المراكز التي لا تليق بتاريخه العظيم.

• فلا وقت الآن لاجترار الماضي ولف شريط الذكريات المؤلمة والحزينة من خلال فتح ملف التساؤلات المملة والمتكررة عن من أخطأ، ومن أصاب في حق كبير أندية الوطن.

• إن نادي الاتحاد في هذا الوقت المحرج وبهذا الوضع الصعب “شئنا أم أبينا” هو بحاجة إلى الهدوء والاتزان في التعامل الإعلامي والجماهيري وفي التعامل مع كافة الأمور.

• فكثرة الانتقاد تفضي وبلا شك إلى الخصام والتراشق، ورمي التهم على من يستحق ومن لا يستحق وذلك كمن يرمي على النار مزيدا من الحطب.

• أعلم أن الدوري في المنعطف الأخير، ولكن لايزال هنالك بقعة ضوء وبارقة أمل للعودة وتعديل المسار، حتى ولو جاءت هذه العودة بشكل متأخر فالمهم أن يعود العميد.

• وكذلك المهم بل الأهم الآن هو اتحاد الجميع من أجل الاتحاد؛ وذلك حتى يخرج الفريق من هذه الدوامة بأقل الخسائر الممكنة وبعدها لكل حادث حديث.

• إذن ما يتوجب علينا فعله هو أن نقفل كافة الملفات السلبية ولو كان “بشكل مؤقت”، وأن نترك الفريق يعالج نفسه بنفسه بعيدًا عن الشوشرة والإحباط وتكسير المجاديف.

• وفي نهاية هذا الموسم سنعمل سويًّا “كشف حساب” نظهر فيه بلا استثناء وبلا مجاملة كافة أخطاء وسلبيات، وكوارث كل من ألحقوا الضرر بالعميد.

• ختامًا:
أود أن أطمئن الجميع بأن الاتحاد بمشيئة الله لن يهبط، ولكن لا أخفيكم بأن هذا الشعور الإيجابي مشروطًا بتكاتف وتعاضد واتحاد كل من يهمهم أمر كبير آسيا، وفالكم اتحااااااد.