لا يجتمع صراعات ونزاعات، وتنمية ونهضة وبناء، ولا تجتمع أدوات الهدم مع أدوات البناء.
ومن المتفق عليه تاريخيًّا إن البقعة الجغرافية والمسماة في العصر الحديث بالشرق الأوسط هي مسرح دائم للصراعات، والنزاعات القائمة على النزعة الأثنية، والدينية ما قبل الأديان وما بعدها حتى يومنا هذا، والمتابع لحركة التاريخ إن الهدوء يكون وقتيًّا حين يكون هناك صناع قرار يرون في السلم، والتعايش حياة للناس.
من المتعارف عليه أن الشرق الأوسط موقع استراتيجي، مهم وخصوصًا الاستراتيجية الاقتصادية المهمة، والمؤثرة في الاقتصاد العالمي، وهذه الخاصية هي التي تفرض على الدول من القدم حتى الآن الرغبة في السلام تارة، وتارة قد يكون الحرب، وفي التاريخ عبرة إذ إن من أسباب نهاية دولة المماليك كانت الناحية الاقتصادية حين اكتشف الإسبان، والبرتغال طريقًا تجاريًّا لا يمر بالبحر المتوسط، وهو طريق تجاري آخر، وهو رأس الرجاء الصالح.
ما أود الوصول إليه هو أن هذه المنطقة هي مسرح أحداث وهذه الأحداث تؤخر التنمية، والنهضة، والرخاء، وخصوصًا الأحداث الناتجة عن خلفيات طائفية أو دينية، أو تاريخية، ولا يمكن الجمع بين العداء الدائم، والاستقرار والسلام الإنساني.
واليوم هناك دول عربية منها المملكة العربية السعودية تحمل طموحًا عاليًّا، وكذلك الإمارات، ومصر، هو البناء، والنهضة واللحاق بركب التقدم، ففي المملكة العربية السعودية مشروع لم يكن هدفه التنمية فيها بل العالم العربي كله هو مشروع نيوم والذي يقع في موقع جغرافي استراتيجي حيوي مميز، وكذلك نرى بواكير النهضة في مصر حاليًّا، وفي الإمارات العربية المتحدة.
خلاصة القول: لا تجتمع الصراعات والنزاعات بأدواتها، والاستقرار والرخاء وأدواته، ولأجل ذلك فإن الخيار العربي الأفضل التعايش السلمي البيني، وتجفيف منابع التطرف، ولم يعد المواطن العربي في الدول العربية التي طالتها الأذرع العابثة إلا مواطنًا مدركًا أهمية أمنه، واستقراره، ولم يعد مواطنًا يقذف فيه خطاب الكراهية.
ولأجل هذا لا بد أن يوحد خطاب عربي مدروس هدفه التعايش، والسلم البيني، وتعليم يعاد النظر في أهدافه، ومدخلاته ومخرجاته، وتربية جيل عربي جديد معتز بوطنه الأم، ووطنه العربي الكبير، وأن يكون للجامعة العربية الدور الفعال ليس فقط على مستوى السياسة بل كذلك على مستوى الإعلام، والثقافة؛ فالثقافة هي قوة ناعمة مؤثرة في التقارب العربي العربي.
هالسياره مش عم تمشي
بدنا حدا يدفشها دفشي
هذه الاغنيه للجامعه العربيه قصدي لفيروز
تلخص لنا الحاله
الاولى مراجعة الخطاب الديني المسيس أو السياسي المتدين
لاعتقادي بأنهما أساس ما وصلنا إليه
وتقبل تحياتي
اتفق معك في موضوع خيار العرب ولاخيار غير هذا.
وان لم نسرع في هذا الخيار اليوم قبل غدا ستكون العاقبه وخيمه علي الجميع.
اما بالنسبة للجامعه العربيه ان لم تتغير من دور الشجب والاعتراض الي دور فعال وتنفيذي
(أي كلماتها وقرارتها تمشي علي كل دوله بلا استثناء)
ويشمل كل مناحي الحياه بالامه العربيه اعتقد عدم وجودها افصل،