فتح أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز الأبواب، والنوافذ، أمام المبدعين، والمنتجين، والمبادرين، وأشرك معه كل شرائح المجتمع لكي يتجه الجميع نحو “التميز”، وأكد الأمير تركي في كل حواراته المختصرة والعامة أن الذهاب بمنطقة عسير نحو التميز ليس خيارًا، بل واجبًا تفرضه الثقة التي حصل عليها من ولاة الأمر، وقد أعلن ذلك في أكثر من مناسبة بكل وضوح.
استمعت للأمير تركي وهو يتحدث عن “التميز” أمام رموز الفكر وكتاب الرأي ورموز الإعلام، ثم استمعت له في مجالس خاصة، وتكرر المشهد بحضور شرائح المجتمع في ديوان الإمارة، وفي كل مناسبة يتحدث الأمير تركي عن التميز في الأداء، والإنتاجية، والمبادرات، وأهمية استثمار البشر، والحجر زرع “القدوات” في القيادة والتعليم والاقتصاد، وضرب على ذلك أمثلة حية، وركز في أحاديثه على تميز بيئة عسير الجغرافية، وتعدد بيئاتها، ومناخاتها بين السهل والجبل والساحل والبحر كخيار استراتيجي مستقبلي مطمئن ومحفز للمستثمرين، أيضًا تحدث بكل شفافية عن أهمية “تميز” عسير لتكون وجهة سياحية طوال العام بتوفر العوامل الاقتصادية، والثقافية، والطبيعة الخلابة، والمناخات البيئية الجغرافية المتعددة، والربط بين هذه البيئات والمقومات بما يحقق الاستراتيجية السياحية التي تتميز بها عسير عن بقية مناطق البلاد.
تميز أمير عسير ليس خيارًا، وذكر ذلك في أكثر من مناسبة بل انطلاقًا من توجيهات القيادة العليا لجعل عسير في مصاف الدول المتقدمة جدًّا؛ لذا ركز على الحوكمة التعاونية الفعّالة، والشراكة المجتمعية؛ لأنه يراهن على الإنسان وعلى المقومات الفعلية التي تتميز بها منطقة عسير.
الأفكار الإبداعية، والمبادرات الخلاقة، تأتي أحيانًا وليدة لحظاتها؛ لذا فتح الأمير المميز الأبواب والنوافذ، وكل وسائل التواصل المجتمعي، ولا يوجد حواجز، ولا موانع فالحكمة ضالة المؤمن وسكان المنطقة وزوارها شركاء في المنجز والفرصة متاحة للجميع لتقديم ما لديه بيسر وسهولة، ومن ثم السير سويًّا بمنهجية الأمير المعلنة لكي تكون عسير “مميزة”، وفي مصاف الدول المتقدمة، وستكون خطة التحول الوطني 2020 والاستراتيجية الوطنية 2030 محور عطاء وإبداع وتوهج المخلصين فقط.
الشيء الوحيد الذي لا يفضل الحديث عنه هو عدم التطرق لأي خطوات تحضيرية لأي فكرة، أو مشروع يتعلق بالمستقبل مالم يكون لديه شيء ملموس على أرض الواقع، وهذه منهجية تزيد من مساحة التميز القيادي لديه.
عمومًا تفاءلوا بالخير تجدوه، ومن المهم وبعد كل هذه الخطوات الجميلة، والمتميزة، الاتجاه نحو “الاقتصاد الأزرق” فقد يكون الرافد الاقتصادي الثاني بعد الاستراتيجية السياحية المرتقبة.
0