إيوان مكة

شيخ المكارم

شيخُ المكارمِ سيدُ ألأخلاقِ
راقي التعاملِ أيمّا هو راقي

صافي النوايا والكلامُ مهذبٌ
علمٌ تسامى في عُلا الافاقِ

إن كان ودعَ ناظري فمكانهُ
في الروحِ بل في نبضي الخفاقِ

شيخي وعمي عزوتي ومعلمي
ياكم نهِلنا مزنهُ بسواقي

إن غابَ عنا فالثكالى بعدهُ
تشكو رحيلاً بان بالإحداقِ

طيفٌ إذا حلَ المجالسَ نورهُ
ضاءَ المكانَ بطلةِ الإشراقِ

باهي السجايا ليتهُ ولعلهُ
أعطى لنا بعضاً من الأذواقِ

يحكي الهدوءُ هدوءهُ متخاجلٌ
وإذا ذكرنا الجودَ غيثٌ ساقي

أيه الرحيلُ مؤثرٌ ومزلزلٌ
لكنْ مثلكَ في الحنايا باقي

من كان مثلكَ في مسيرِ حياتهِ
فليهتني بالخلدِ دون شقاقِ

عمي وقد ثارتْ جراحُ صبابتي
فقداك حقاً جمرةً بمآقي

إن غبتَ “أحمد” في ثراك مكملٌ
دربَ النجابةِ شيخُنا العملاقِ

اخوانهِ الكرماءِ في اوصافِهم
شيمٌ تباهي صفوةَ الاخلاقِ

ربيتَ فيهم من خصالكَ بذرةً
فسموا بها في قمةِ الآفاقِ

تأبى البلاغةُ ان اصوغَ مشاعري
فيمن كساهُ المجدُ مجدَ بُراقِ

فمشاعري ياسيدي مكلومةٌ
إن رمتُ وصفاً تهتُ في ألأوراقِ

لكنها الأشواقُ تكتنفُ الحشا
ليودعَ المحبوبَ دون عناقِ

حسبي وحسبي إن ذكركَ عاطرٌ
والكلُ يأملُ في الجنانِ تلاقي

رحماك ربي إن ضيفُكَ يرتجي
عفواً يوازي رحمةَ الخلاقِ

وختامها إن الصلاةَ على النبي
تشفي النفوسَ بأُنسِها الرقراقِ

الشيخ ابراهيم بن مستور الزهراني

———
الرياض

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button