تحكي الأساطير أنّ أصل لون كل الورود هو اللون الأبيض ، لما تحمله من صفاء ونقاء وبراءة ، فتعدّ رمز الطهر والكمال و تأتّي أهميّة اللون الأبيض في الورود ، لما يحمله من خاصية فريدة فنجده رمزاً في العبادات، وأيضاً في الأفراح والأعراس ، وهو رمز للأعمال الحسنة والطيّبة ونظراً لأنّ اللون الأبيض مازال رمزاً للنقاء والطهر فإننا نجد أن ملابس الأطباء والممرضين والرعاية الصحية بيضاء؛ حيث يرتبط اللون الأبيض بالخير بشكل عام.
وفي زمن الأوبئة أصبحت تلك الورود البيضاء خط الدفاع الأول الذي ترجمته تلك الملاحم البطولية للأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات في مواجهة فيروس كورونا المستجد تلك الملحمة الإنسانية والمسؤوليـة الطبية الجسيمة التي جعلتهم يواجهون خطر هذا الفبروس ويكرسون كل جهودهم في معالجة ودعم المصابين .
فمُنْذُ بداية انتشار جائحة كورونا سارع وزير الصحة بتوجيه من قيادة هذا البلد المعطاء إلى تحويل كل المرافق الصحية والطبية لقيادات ميدانية وطنية للحرب على الفيروس ووقف انتشاره والحد ّمن آثاره على صحة المواطنين والمقيمين وعلى حياتهم اليومية،والتعاون مع جهود كافة القطاعات الحكومية من خلال الامتثال للتوجيهات والإجراءات الاحترازية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله
نعم إنها تلك الورود البيضاء من الرجال والنساءً الذين توشحوا اللون الأبيض في لبسهم فانعكس ذلك على بياض قلوبهم فنذروا أنفسهم لمواجهة هذا الوباء فكانوا خط الدفاع الأول، دون كلل أو ملل يسهرون الساعات الطوال معرضين أنفسهم للخطر بعيدين عن أسرهم وأقاربهم ومن يحبون ، همهم الأول والأخير يتمثل في العناية بمن أصيب بهذا الفيروس، ومتابعة شفائه.
إنهم أصحاب القلوب البيضاء، التي تشابه تلك الورود البيضاء ، في الطهر والنقاء ، قلوب يملؤها الإيمان بأهمية الرسالة السامية التي يحملونها على عواتقهم، وذلك القسم الذي بروا به فغامروا بأرواحهم وصحتهم، وتحلوا بالشجاعة والإقدام للقيام بدورهم الإنساني في مساعدة الآخرين.
والأجمل من كل ذلك أن معظم هذه الورود البيضاء من الطواقم الطبية من أبطال الجيش الأبيض هم من السعوديين الذين استثمرت فيهم الدولة الملايين خلال سنوات دراستهم لكي يقدموا عصارة علمهم وخبراتهم لخدمة وطنهم فكانوا أهلاً لهذه الثقة فشكرا لقيادتنا، وشكرا لجهود وزارة الصحة ورجالها المخلصين الذين أثبتوا فعلا أنهم قادرون على التعامل مع الأزمات الكبرى.. حمانا الله وإياكم من كل مكروه
✍? وخزة قلم
من غاب في الأزمات لا يستحق الشهرة لو تابعه المليارات ؟!