المهمة رقم “28” ..!!

• “لم تنتهِ المهمة بعد” هكذا قال عشاق الاتحاد وبصوت واحد مباشرة بعد أن انطلقت صافرة نهاية المواجهة السابقة أمام الفيحاء التي انتصر فيها العميد برباعية.

• الجميل في هذه الفترة، وبكل صراحة هو استشعار كافة الاتحاديين للمسؤولية تجاه الفريق بعيدًا عن التحزبات أو التصنيفات التي لا يخلو منها بالطبع أي نادٍ من الأندية الكبيرة.

• والأجمل من ذلك أن هذا التكاتف والتآلف والتلاحم الذي نلحظة بين محبي “الأصفر الكبير” خارج الملعب، قد انعكس بالإيجاب على أداء الفريق المتصاعد فنيًّا داخل أرضية الملعب.

• ولكن لنكن واقعيين وصادقين مع أنفسنا، فالاتحاد لم يعد حتى الآن، بل لم يعد حتى ولو شيئًا يسيرًا من “كبير جدة” الذي يعرفه القاصي والداني في هذه القارة الصفراء، وشتى بقاع العالم.

• كل مافي الأمر أن “النمر النائم” بدأ يصحو شيئًا فشيئًا من سباته العميق الذي أجهد عشاقه كثيرًا، حيث لم يعتادوا على مشاهدة نمرهم الشرس والمغوار في مؤخرة الركب.

• المهمه أو الجولة رقم “28 ” القادمة من الدوري ستكون أمام الفتح الذي يعتبر أحد أكثر الأندية تطورًا بعد استئناف الدوري، وقد وضح هذا الأمر جليًّا من خلال النتاج الإيجابية التي حققها نموذجي الأحساء في المباريات الاخيرة، ولذلك لا مجال للتراخي أو التهاون مطلقًا يانمور جدة.

• برأيي .. إن أراد الاتحاد الكسب والظفر بثلاث نقاط أمام الفتح، فمن الواجب على اللاعبين وعلى الأجهزة الفنية والإدارية إقفال كل الملفات السابقة ونسيان كل لحظات الفرح أو الترح والتركيز التام على المهمة رقم 28 ولا غيرها.

• فليس العميد ولا العمداء من يعتبرون فوزهم في مباراة دورية بمثابة شيء عظيم أو أمر غير متوقع حدوثه، فالجميع يعلم بالظروف المحيطة، ووضع الفريق غير المطمئن في سلم ترتيب الدوري حتى هذة اللحظة.

• كما أن نتيجة الفوز ستريح الاتحاد كثيرًا وتبعده عن “لعبة الحسابات” المعقدة، وكذلك تجعله يتحرر من الضغوط أكثر فأكثر في المواجهتين الأخيرتين أمام النصر والعدالة، فمن لا يأكل بيده لا يشبع كما يقول المثل.

• ما حدث بعد تسجيل الهدفين في مواجهة الفيحاء السابقة اتمنى ويتمنى كل الاتحاديين أن لا يحدث مرة أخرى وخصوصًا في مواجهة الفتح القادمة، فالمباريات 90 دقيقة لا تقبل الغفلة أو الاسترخاء في أي لحظة من لحظاتها يا معشر النمور، وفالكم اتحااااااد.