مع إشراقة كل صباح أفتح وسائل التواصل الاجتماعي، فأقرأ دعاء هنا، وآخر هناك، وكلها رجاء للمولى -جل وعلا- بالشفاء للزميل طلعت تونسي ـ يرحمه الله ـ، ومع كل دعاء أقرأه أجد نفسي مرددًا له، واقفًا ومتذكرًا بداية علاقتي به، يوم طلب مني أخي وليد مساعدته لتحقيق رغبته في الانضمام للعمل الصحفي بجريدة النـدوة، وكنت حينها رئيسًا لقسم المحليات، ورحبت به لكونه سيعمل هاويًّا، وعادة ما يكون الهاوي أكثر إنتاجًا من المعين، كما وأنه سيعمل دون أي مكافأة مالية.
وبدأ الزميل طلعت ـ يرحمه الله ـ عمله بين المحليات التي انطلق منها والرياضة التي عشقها، فوجد لدى الأستاذ / فوزي خياط ـ يرحمه الله ـ، المشرف على القسم الرياضي الدعم والتشجيع، وبذلك حقق أمنيته في العمل الصحفي، واستطاع أن يقدم المواد الصحفية الجيدة، كما تولى تغطية فعاليات رياضية خارج المملكة ليشبع عشقه الصحفي، دون أن يكلف الجريدة أي التزامات مالية، ليشبع عشقه الصحفي.
وخلال موسم الحج ولكونه مطوفًا في مؤسسة حجاج الدول العربية، فقد حرص على متابعة أخبارها وأنشطتها والسعي لنشرها، وأعجب بنشاطه هذا رئيس مجلس إدارة المؤسسة السيد / هاشم عنقاوي ـ يرحمه الله ـ ، فرشحه كعضو مجلس إدارة بعد أن توفرت فيه الشروط، ووجد لديه حب العمل، والإخلاص له.
واستطاع خلال فترة عمله كعضو مجلس إدارة أن يكسب محبة المطوفين وتقديرهم، وظهر ذلك في انتخابات أعضاء مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية التي فاز فيها وتولى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة.
واليوم ونحن نودع الزميل الصحفي والمطوف المخلص طلعت تونسي ـ يرحمه الله ـ، من دار الفناء إلى دار البقاء، فليس لنا سوى الدعاء له بالرحمة والغفران.