رحم الله زميلنا الإعلامي، بل الأديب تميم خالد الحكيم الذي فجعنا بوفاته يوم أمس بعد أن عرفناه منذ أكثر من ٤٠ عامًا مسؤولًا إعلاميًّا في نادي مكة الثقافي الأدبي وصحفيًّا نشطًا متعاونًا مع صحيفة الندوة وسكرتيرًا لمجلة التجارة والصناعة الصادرة عن غرفة مكة المكرمة، كما كان يعمل في المواسم في المجلات والنشرات الإعلامية الصادرة عن مؤسسات الطوافة؛ وخاصة من مؤسستي جنوب آسيا والدول العربية.
ويعد الفقيد -رحمه الله- أحد أركان نادي مكة الثقافي الأدبي فإذا ماذكر النادي ذكر تميم الحكيم، فتراه شعلة من النشاط عند اي مناسبة يقيمها النادي، ويقوم بتسهيل مهام رجال الصحافة والإعلام، ويمدهم بتغطيات تلك المناسبات في وقت وجيزة فتراه ممسكًا بالورقة والقلم ينقل ما يتحدث به المشاركون باحترافية، وبكل أمانة حتى يخرج بتغطية متكاملة للمناسبة ثم يسلمها
للإعلاميين؛ حيث كان لديه قدرة فائقة -رحمه الله- في سرعة لقط المعلومة وكتابتها حتى أبهر زملائه الصحفيين، وأشادوا بكفاءته الصحفية.
ولذا حاز أبا نعيم -يرحمه الله- على ثقة كل الأدباء الذين تولوا رئاسة النادي، وهم: د.راشد الراحج، ود.سهيل قاضي، و د. أحمد المورعي وأخيرًا د. حامد الربيعي.
ورغم تقدمه في السن إلا إنه -رحمه الله- كان يتوهّج نشاطًا ويعمل بكل جد وإخلاص. فرحم الله أبا نعيم ذلك الرجل الشهم النبيل الذي عرف بحسن خلقه وتعامله الطيب مع كل الناس، وصاحب ابتسامة مشرقة تسبق حديثه، وتريح النفس البشرية أقول هذا، وقد عرفته عن قرب على مدى أكثر من ٤٠ عامًا.
فرحمه الله وغفرله، وأسكنه فسيح جناته ولنا في ابنه الزميل الإعلامي نعيم، والذي تخرج من مدرسته الإعلامية أن يحذو حذو والده، ويكون خير سلف، ولا نخاله إلا فاعلًا فقد قيل من خلف لم يمت٠