لسان الحال يقف مذهولاً إذ مررنا على سلبيات تزفر بها الروح بين حين وحين…
تموج تموج وتعصف بنار السكون الذي نأمل ان يدثرنا رغم الظروف وطول الأنين..
ألهذا الحد نحن سيئين؟؟؟!!
ونقتل أنفسنا بين حد سيف وسكين؟
ألهذا الحدّ لا تكتنفنا مكارم أخلاق كمّلها علينا رسول ربّ العالمين؟
ألهذا الحد نسجن أنفسنا ونجلدها في الصباح مع أنها تنتعش بنثرة عطرٍ من ورود الياسمين؟
ونعيث في الأرض بناءً وكفاحاً وجداً متواصلاً ولا نغدق على ارواحنا بجائزة من ورود دمشقية تتفتح بعد ذهبِ أيلولَ في تشرين؟؟
وتزهر فرحة الإنجاز والعطاء فتغتال حزناً دام على مر السنين؟؟
ألهذا الحد لا ننظر إلى ربيع العمر الذي تورد وفاح منه أنسام البنفسج و الرياحين؟؟
ألهذا الحد ننسى شمسا أطلقت سناها وجعلت دربنا رغم أشواكه وعثراته درءً لنا من أخطار العمر فنكسب العلم الرصين ؟؟
ألهذا الحد ننأى عن نعمٍ سخية تتواكب تترى.. تزهر بأهلٍ وأبناءٍ وأحبةٍ وصحبةٍ كانوا لنا العوض وكل المشاعر و الحنين؟؟
لااا لن نحزن.. فنحن نتبع ديناً سمحاً فضله الله على العالمين..
وعادات نسيرها بما يَجُبُّ الغيبة عنا نحن المسلمين..
وتقاليد إن واتت ديننا فأهلا بها وسلاماً على كل المنتقدين..
فنحن بنعم يغبطنا عليها القاصي والداني ولن تتوقف سعادتنا على مشاعر مخفية سالبة… مابها إلا متاهات الأرق والهمِّ والغمِّ في الليل المظلم الدفين..
نسترق حسنها بإيماننا أن ضياء الشمس يكشف الجمال والحق ويدفع الظلم والظلام عن أنفسنا أولاً قبل الآخرين..
وأن نور البدر يلوح بأنس آمالٍ
أن فجر الفرج بازغ مهما ادلهمّ ليلنا وكنا في نظر أنفسنا وغيرنا مساكين..
0