إن هذه الظروف الإستثنائية التي يعيشها العالم أجمع مع هذه الجائحة تستوجب إجراءات و تعاملات استثنائية تتناسب و آثار و انعكاسات تلك الجائحة في شتى مجالات الحياة و التي يأتي في مقدمتها مجال التعليم و أخص بالذكر مجال التربية البدنية و الذي أقحم مجال التعليم عن بعد أسوة بمجالات المواد الأخرى دون التمعن في تبعات ذلك الإجراء و آثاره المتوقعة و إنعكاسات أثره سلبا على المواد الأخرى مما يشكل عبئا بمخرجات سلبية تراكمية على عملية التعليم عن بعد .. و من هذه الإنعكاسات المؤثرة المتوقعة ما يلي :
– زيادة العبء الصحي و البدني للطالب نتيجة للإجهاد البصري و خاصة المرحلة الابتدائية مما يؤثر سلبا في تحصيل المواد الأخرى التي تحتاج إلى التركيز و الإنتباه ..
– زيادة العبء التقني و الإداري على البرامج التقنية لعملية التعليم عن بعد و التي ظهرت بعض آثاره في بداية تفعيل تلك البرامج ..
*- تعطي إيحاء ينعكس سلبا على بقية المواد و يتجلى ذلك من خلال نسبة دخول الطلاب المنخفضة جدا و وجود هامش فراغ مثير للفوضى و العبث ..
لذلك أرى من المصلحة التعليمة العامة التعامل مع مادة التربية البدنية و معلمها في تلك الفترة الإستثنائية على النحو التالي :
– قصر متابعة الطلاب لمادة التربية البدنية على قناة عين الإثرائية و دعمها بالبرامج الرياضية و المسابقات الترويحية الجاذبة و التي تمكن الطالب و بمشيئة الله من إكتسابه لمهارات و معلومات رياضية هادفة بأسلوب تلقائي و مشوق .. و هناك من البرامج المحلية و العالمية الجاهزة ذات الجودة العالية ما يفي و يحقق الهدف المنشود ..
– إسناد مهمة تهيئة و استقبال عودة الطلاب بمشيئة الله إلى معلم التربية البدنية و ذلك في تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة تتمحور في تنظيم ما يسمى بالحشود و التعامل مع الكثافة العددية للطلاب في المدرسة دخولا و خروجا و تنظيم مسارات الحركة طوال اليوم الدراسي بما يحقق إجراءات السلامة الوقائية وفق برامج تدريبية مسبقة للمعلم .. و بهذا يصبح معلم التربية البدنية الذراع التنسيقي لتهيئة العودة الآمنة للطلاب ..