المقالات

صناعة القيم

ما هو مخطط القيم الذي تتبناه؟

في “الغالب أن الغالب” يمضي برعاية بعض القيم أيًّا كان واقعية الالتزام بها، والمؤكد أن هناك قيمة حتى ولو كانت ضئيلة التأثير إلا أنها تملك تسييرًا لبعض خطواتك وخطواتي.
هل سألت نفسك يومًا عن تلك القيم، ومدى تأثيرها والالتزام بها؟
وهل هناك تواجد للـ
(التضحية – الاحترام – الأمانة – العدل – الإتقان.. إلخ)، ويمكن تفسيرها كقيم نشطة؟
معرفة القيم كمضامين، والواقع كاحتياج، وقياس الخطوات كل هذا يساعد على معرفة تلك القيم على الحقيقة ومدى السير وفقها، وهذا يساعدك على عدم التغني بما لا تملك، وكذلك يساعدك على ردع أولئك الذين أبهرونا بتلك القيم قولًا لا عملًا، وأسماء دون مسميات.
لا تتعجل – الكلام لي ولك- قد تكون أحدهم، ولكن مع القليل من التمحيص تتضح الصورة.
وأنت تفتش ستعلم أن القيم بالمعنى الدلالي تعني في الغالب الاستمرار والدوام وهذا ما يهم، لأن بعد هذا التعريف أخشى أن تكتشف أن كثيرًا مما تنادي، وننادي به تحت مسمى القيم ليس من قبيل القيم، بل انتفاضات روحية وسلوكية وغياهب بركان تنشط مرة، وتخبو مرات.
القيم تعني البقاء، وتكبر حين تتعاند مع الظرف، وتتحارب مع الواقع لتكون آصل ارتباطًا وأكثر حاجة، وبالاستقراء نجد حياة القيمة معنا بين مُملِي ومملَى عليه فإذا كنت المتحكم في تلك القيم، وتملك استدعاءها متى شئت وتسريحها متى أردت فهل يحق لك أصلًا تسميتها قيمة، وهذا ما يحدد التسمية وصحة التسليم.
لن تأخذ تلك القيمة أي صيغة قدسية حتى تكون صاحبة الكلمة في تحريكك، ومتى كانت قادرة على العبث بك وبمقدراتك، فحينها يمكنك التغنّي بها.
لم نفصّل هنا عن افتراضية القيم ومدى صلاح المجتمعات في ظل تحققها، وأن البقاء والقوة لأي مجتمع لا يكون إلا بتلك القيم واستمرارها وإنعاشها لتلك المجتمعات فقد بات جميع ذلك مسلّمًا ثابت التقعيد صحيح الرؤية، ولن نتكلم عن الفجوة بين تلك المبادئ، وعن واقعنا حفاظًا على روح التفاؤل في دواخلكم.
ويكفينا أن نعرف أن تلك القيم هي الإنسان بكل تجلياته، وأن الإنسان لن يأخذ تلك الصفة مالم تكن تلك النفائس منطلقًا وطبيعة.
أخيرًا…. فإن تلك السلسة حين تنخرط ببعضها قد تسهل عليك امتلاك البقية، وتقلل الجهد، وتضاعف النتيجة، وهذا هو المراد، وعين المطلب.

غرّد بـ:
هل تعيش القيم أم تعيش عليها؟

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button