لم تكن رسالة الشكر والتقدير التي بعث بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله) لمعالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأستاذ/ مازن بن إبراهيم الكهموس، الإ بمثابة إعجاب بالجهود الكبيرة التي قامت وتقوم بها الهيئة في مكافحة الفساد والمفسدين، وتأكيد منه على دعمه المتواصل لحملة الوطن النوعية لاجتثاث الفساد، وتجفيف منابعه في معركة من أعنف وأشرس المعارك على الإطلاق لطبيعتها النوعية والبناء الزمني المتغلغل في العديد من الجهات؛ مما يستوجب ويسلتزم بذل الجهود الجبارة والإمكانات الكبيرة للقضاء عليه وصولًا إلى الجيوب المفسدة وملاحقة فلول الفساد سواء في الداخل أو الخارج.
وقد جاءت رسالة ولي العهد كدرع لأعمال الهيئة التي نالت إعجاب الجميع.
بل أصبحت تجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة الفساد نموذجًا يعمل به في العديد من الدول كما جاءت كلمات الثناء والتقدير في الرسالة الموجهة عفوية ذات مدلول شعبي عميق في دلالة إلى الحميمية بينه (حفظه الله)، وبين رئيس ومنسوبي الهيئة إذ الجميع في معركة، وهذه اللغة هي التي يجب أن تكون مابين القائد وجنده لاسيما في حرب من أقوى الحروب، وهي الحرب على الفساد وأهله.
وقد كان نص رسالة الشكر والتقدير الموجهة لمنسوبي الهيئة: “بيّض الله وجيهكم، وانقلوا شكري لكل فرد من منسوبي جهازكم، وهم اليوم فرسان هذه المعركة الشرسة ضد الفساد لاستئصاله من وطننا الغالي علينا جميعًا”.
وأكد معاليه بأن هذه الرسالة محل ثقة واعتزاز ومبعث تقدير لما تبذله القيادة الرشيدة _رعاها الله_ من دعم ومساندة للهيئة لمباشرة اختصاصاتها وتأدية مهامها بمكافحة الفساد المالي والإداري بكافة مظاهره وصوره وأشكاله.