حينما يأتِ يوم الوطن نقف
في حيرة من أمرنا ماذا عسانا أن نسميه هل هو تلك الصحاري الشاسعة وحبات الرمل المتناثرة التي جمع الإمام شتاتها وأصبحت مروجاً خضراء ومبانٍ شاهقة توشحت كلمة لا إله إلا الله محمد رسول ؟
أم نسميه الحضن الدافىء الذي لا نفارقه طرفة عين وإن ابتعدنا عنه برهة من الوقت شعرنا بالغربة والحنين ؟
أم هو مسقط رؤوسنا والتراب الذي شممنا رائحته منذ نعومة أظفارنا .
هل الوطن شيء محسوس نقف على أرضه وتحت سماءه أم الوطن حُب ووجدان ومشاعر لانستطيع العيش دون وجوده ؟
هل الوطن هو الهواء الذي نستنشقه أم السكون والطمأنينة التي نشعر بها ..
مع هذا نتفق أن الوطن ليس معتقداً ولا ديانة ولا سياسة ولا مكاناً ، بل الوطن إيمان لا يعتريه زيف أو غدر أو خيانة .
إنالانتماء للوطن يعني الانتساب له ، كإنتماء الطفل بوالده، فكراً واعتزازاً ووجداناً وما سوى ذلك لايعد من الوطنية في شيء .
ليس هناك أشد وطئاً على الإنسان من غُربة الوطن !
والغُربة الحقيقية أن تعيش على هامش الحياة في وطن آخر لا تشعر بالإنتماء إليه !
يصف أمير الشعراء أحمد شوفي الوطن بقوله
وطني لو شُغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
ويقول الرئيس هواري بو مدين :
عندما تخون وطنك ، لن تجد تراباً يحن عليك بعد موتك ، ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت !
ويقول الشاعر ..
وطني بروحي افتديك إذا التوت
عنك الرّعاة وطاشَ سهم الحامي
مشعل الحارثي
أخصائي نفسي ومستشار علاج الادمان
مشعل الحارثي
أنت أوردت معاني للوطن ترسخ حب الوطن في القلوب حتى لوجاز أن تكون من حجارة
كما أنك ترسخ لحب الوطن لأنك انت وأمثالك من المخلصين لأوطانهم تعببرون جزءً من إنسان هذا الوطن اللذي أحبه ويعمل جاهدا لبنائه وتطويره والمحافظة على شموخه بين كل الأمم
سلمت مشعلا وسلم بنانك حصنا للبلد وسندا
الأقلام النظيفة دائماً وأبداً تعبر عن الأفكار النظيفة. أستاذ مشعل عندماتتناول الوطن أشعر وكأنك تحتضن أحد أطفالك تقبله وتدلله وتقدم له مايريد .. بهذه المعاني السامية أشعلت في قلوبنا حباً وانتماءً بلاحدود والتعبير عنه بالمزيد من العطاء والإبداع والذودعن ترابه ومكتسباته بالسيف والقلم غير آبهين بكل التحديات التي تحيط به. شكراً صحيفة مكة الاليكترونية على اختيار الأقلام الصادقة