المقالات

كلّما قالو: وطن

تنداح الأفكار ، وتتزاحم العبارات ، وتتقافز على السطر الحروف ؛وتتسابق على البياض نواصع الفكر لتحتفي بالوطن؛
وتتجافى عن المكان روح الأنانية ، وتنأى عن القلب مزاعم الفردية ، لأني في وطنٍ اسمه ( السعودية) ؛
رأيته خضراء ، وشعاره بحروف بيضاء .
وطن ٌيتسامى بوحدته،ويرتقي
بمجده وعزته.
تاريخٌه عريق ، ومجده صناعة رجال أضاء لهم سمو الهدف الطريق ؛
كلّما قالوا: وطن
وجدته كالصخرة الصلدة الصماء؛
تتكسر عليه مكائد الأعداء، وتنساب منه الخيرات كالماء؛
وطنٌ ، هِمة أبنائه تتسامى إلى العلياء، وتبني من الطموحات مستقبلاً تذوب على جنباته المتاعب والأعباء؛
وطنٌ ، لوحة رسمها الآباء والأبناء والأحفاد؛
وطنٌ نحن فيه سواء ، بالحبّ والولاء والانتماء.
فالوطن الذي ينساب حبه في العروق ، يضيء الكون ، وينبتُ فرحاً ، كلماتٍ من الولاء والوفاء،وينثرُ عبقاً زكياً من الانتماء؛
كلما قالوا: وطن
تشعر بأنك تدثرت َبالمجد ، وتوشحتَ بالعز والفخر، وتدفّق عطاء الحياة في شرايينك؛
كلّما قالوا: وطن
تراقصَتْ -في يومه -، وعلى جنباته أجيال الحاضر البهيّ ، والمستقبل المشرق ،”
ولعلي أتقمص هذا الشعور في يوم الوطن، عندما يقول :
“نهر الحياة الذي ينساب في عروقي، ليلاً ونهاراً، هو الذي ينساب في الكون..
‏إنها الحياة.. تنبتُ فرحتها فوق أديم الأرض، أعشاباً لا عداد لها، وأمواجاً هادرة من الأوراق والزهور!
‏أشعر أني قد تمجدت بلمسة من عالم تلك الحياة، وإني لفخور بخفقة حياة الأجيال، وهي تتراقص الآن، في دمي”
‏( طاغور)

وختاماً:
أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ
صُبَّ لنَا وطناً فِي الكُؤُوسْ
يُدِيرُ الرُّؤُوسْ.

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button