تنداح الأفكار ، وتتزاحم العبارات ، وتتقافز على السطر الحروف ؛وتتسابق على البياض نواصع الفكر لتحتفي بالوطن؛
وتتجافى عن المكان روح الأنانية ، وتنأى عن القلب مزاعم الفردية ، لأني في وطنٍ اسمه ( السعودية) ؛
رأيته خضراء ، وشعاره بحروف بيضاء .
وطن ٌيتسامى بوحدته،ويرتقي
بمجده وعزته.
تاريخٌه عريق ، ومجده صناعة رجال أضاء لهم سمو الهدف الطريق ؛
كلّما قالوا: وطن
وجدته كالصخرة الصلدة الصماء؛
تتكسر عليه مكائد الأعداء، وتنساب منه الخيرات كالماء؛
وطنٌ ، هِمة أبنائه تتسامى إلى العلياء، وتبني من الطموحات مستقبلاً تذوب على جنباته المتاعب والأعباء؛
وطنٌ ، لوحة رسمها الآباء والأبناء والأحفاد؛
وطنٌ نحن فيه سواء ، بالحبّ والولاء والانتماء.
فالوطن الذي ينساب حبه في العروق ، يضيء الكون ، وينبتُ فرحاً ، كلماتٍ من الولاء والوفاء،وينثرُ عبقاً زكياً من الانتماء؛
كلما قالوا: وطن
تشعر بأنك تدثرت َبالمجد ، وتوشحتَ بالعز والفخر، وتدفّق عطاء الحياة في شرايينك؛
كلّما قالوا: وطن
تراقصَتْ -في يومه -، وعلى جنباته أجيال الحاضر البهيّ ، والمستقبل المشرق ،”
ولعلي أتقمص هذا الشعور في يوم الوطن، عندما يقول :
“نهر الحياة الذي ينساب في عروقي، ليلاً ونهاراً، هو الذي ينساب في الكون..
إنها الحياة.. تنبتُ فرحتها فوق أديم الأرض، أعشاباً لا عداد لها، وأمواجاً هادرة من الأوراق والزهور!
أشعر أني قد تمجدت بلمسة من عالم تلك الحياة، وإني لفخور بخفقة حياة الأجيال، وهي تتراقص الآن، في دمي”
( طاغور)
وختاماً:
أَدِرْ مُهْجَةَ الصُّبْحِ
صُبَّ لنَا وطناً فِي الكُؤُوسْ
يُدِيرُ الرُّؤُوسْ.
ماشاء الله مقاله جميلة ??