ونحن نحتفل بيومنا الوطني ( ٩٠ ) لذكرى توحيد المملكة العربية السعودية نستذكر يوم ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢م، الذي كان يومًا لإعلان توحيد المملكة، ومن ثمّ يومًا وطنيًّا سنويًّا لها.
وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود برقم ٢٧١٦ وتاريخ ١٧ جمادى الأولى من عام ١٣٥١هـ الذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
لقد كان يومًا مجيدًا ومشهودًا، ومفخرة عظيمة سجله التاريخ في أنصع صفحاته، فقد توحّدت المملكة العربية السعودية بعد أن تغلبت على كل العقبات والصعوبات بفضل الجهود المخلصة للمغفور له بإذن الله الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
ونحن نحتفل اليوم بيومنا الوطني نستذكر الملك المؤسس رحمه الله ونستذكر رؤيته السديدة التي رفعت شأن المملكة العربية السعودية في كافة المحافل عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وبجهوده المثمرة رحمه الله وبتحديه للصعاب هاهي المملكة العربية السعودية العظمى واحةً للأمن والأمان.
لقد حول رحمه الله الحلم إلى حقيقة، نعيشها اليوم على هذه الأرض الحبيبة.
واليوم عندما نحتفل بيومنا الوطني فإنما نحتفل بتجديد العهد لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله وأيدهم بنصره المبين، ونؤكد التفافنا حول راية العز والشموخ، في مسيرة التقدم والرقي والازدهار..
في يومنا الوطني نحتفل بوطن غالٍ عشنا على أرضه وتحت سمائه ..
نحتفل بتاريخ سعودي حافل حفر في قُلوبنا توارثناه أبًا عن جد، نحتفل بإنجازات راسخة ومنجزات مستدامة ..
عندما نحتفل بيومنا الوطني فإنما نحتفل بتاريخ سعودي مشرف نفخر به بين الأمم.
في يومنا الوطني نفخر بروح الانتماء لوطن غالٍ نسهم جميعًا في رفعته ونموه وعلو شأنه.
في يومنا الوطني نحتفل بتنمية شاملة بشرية وإقتصادية واجتماعية وعمرانية، سخرت لإسعادنا وتحقيقًا لتطلعاتنا، ورفاهيتنا، وضمانًا لحاضرنا ومستقبلنا ..
في يومنا الوطني نحتفل بمبادئنا الراسخة التي جعلت لمملكتنا الحبيبة دورًا رياديًّا على كافة المستويات والأصعدة إن كانت محلية أو إقليمية أو دولية.
في يومنا الوطني نجدد العهد والعزم بمواصلة المسير لبناء مستقبل نتطلع إليه يرسخ الولاء لحكومتنا الرشيدة التي لا تدخر جهدًا لرفعة الوطن، وتحقيق رفاهية المواطن وسعادته.
في يومنا الوطني نحتفل بالاصطفاف المميز من مجتمع أصيل وعريق مترامي الأطراف
حول قيادتنا الرشيدة التي وفرت لنا كل سبل الأمن والأمان والسلم والاستقرار.
عندما نحتفل بيومنا الوطني نحتفل بإرادة مواطن ذكي مبدع ومبتكر حقق إنجازات عالمية غير مسبوقة في شتى المجالات، وما هذا إلا بمثابة تجسيد لتوجيهات سديدة، ورؤى ثاقبة وحكيمة لقيادة رشيدة لا ترضى سوى المراكز الأولى في كل المجالات، وعلى كافة الأصعد عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا ..
إن ما نشاهده اليوم على أرض الواقع ماهو إلا تجسيدًا لرؤية مستقبلية استشرفها الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وقدمت نموذجًا يُحتذى من التنمية والبناء بين دول العالم.
عندما نتحدث عن يومنا الوطني المبارك فإنما نتحدث عن قصة حب لمليك وأرض وشعب امتدت ٩٠ عامًا..
عاش وطننا حرًا أبيًّا، وحفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.