قد بات للعالم أجمع معرفة دولتنا السعودية حق المعرفة حتى أصبحت مضرباً للمثل في جميع المجالات الإنسانية والاقتصادية و العربية , ولم يعد يخفى على الجميع ما للدولة السعودية العظمى من القدرة العالية على قلب الوقائع لمصلحة الإنسان أولاً .
نعيش اليوم سنة التحول الوطني (2020م ) احد برامج رؤية مملكتنا ( 2030م) الذي يقع ضمن أبعادها الثمان أولويات من الارتقاء بالصحة و مستوى الخدمات المعيشية والسلامة و ضمان استدامة الموارد الحيوية و تمكين المرأة قيادياً واقتصاديا , هذه الأركان الأربع التي أصفها بالأركان لأنها الأساس الأول لصناعة الانسان واستثمار موارده حيث رأينا نجاح دولتنا السعودية في التصدي لجائحة كورونا صحياً و اقتصادياً وانسانياً في المقام الأول من المعالجة المجانية للحالات المصابة وتوزيع مراكز الفحص الطبي للحالات المشتبه بها وتنظيم سير الأعمال الإدارية في المنشآت الحكومية وفقاً لإجراءات احترازية مشددة واستمرار المشاريع التنموية في أرجاء الوطن , وهكذا تتوالى خطط دولتنا لتحافظ على صحة مواطنيها والمقيمين على أرضها لتنفذ منهجية رائدة تُدرس اليوم في جميع دول العالم قاطبةً في تجاوزها للأزمات والكوارث بفضل الله وحفظه لهذا البلد الأمين و من ثم قيادته الرشيدة التي تسهر على أمن و رعاية أبنائها داخل و خارج المملكة .
توالت النجاحات في كل عقد من الزمن للدولة السعودية , و كتب التاريخ المجيد سطور فخر و عز شرفها أبنائها البررة من حكام دولتنا الذين سخروا الوقت والجهد لنهضة تنموية عصرية في التعليم والصحة وخدمة المواطن وحفظ أمن الوطن ففي حدوده رجال أمن شرفاء يذودون عن حمى الوطن ومقدساته , و في داخل الوطن صفوف من الجيش الأبيض يبذلون النفس للتصدي لفايروس كورونا و لنشر و تعزيز الوعي المجتمعي بكل ما يرتبط به طبياً و وقائياً و علاجياً .
نحن نسير على خطى ثابتة بإتجاه تحقيق رؤيتنا الواعدة (2030 ) و طموحنا يبلغ بهمته قمة جبال طويق تجد بين الفينة والأخرى مشاريع ضخمة تخلقها الدولة من قلب الصحراء و بين وقتٍ و آخر تطرح مبادرات تدعم أفراد شعبها و المقيمين على أرضها , تسير سفينة مملكتنا لتشق عباب الأمواج وتكسر حدته تحت جبروت و قوة الدفع النابعة من قلب كل مواطن يحب بلده و يتغنى بغرامه و بكل ذرة من تراب وطنه .
——————————
وكيلة شطر الطالبات بالسليمانية
جامعة الملك عبدالعزيز