مع أهازيج الحب، ومواويل البهجة، وترانيم الوفاء تسطع ذكرى البطولات الخالدة لوطن تلألأ بالضياء لوطن العزة والشموخ والإباء. منذ قام المؤسس العظيم الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه بتثبيت أركانه، وتوحيد أجزائه، وإعلاء بنيانه.
فمع الفجر الأول لتأسيس هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية نبت العشب، واخضرت الأرض، وعبقت الأزهار وصدحت الأطيار، وأغدقت الثمار، ليتشكل العشق الأزلي لوطن القداسة والطهارة، ويترسخ الفخر الدائم برمز الوحدة صاحب المعجزات الذي لم الشمل ووحد الصف وجمع الشتات .. ليحقق أعظم وحدة في التاريخ المعاصر، ويقيم دولة عصرية حديثة جعل منها قلعة منيعة وصخرة صلبة تتحطم عليها كل التحديات، محكمًا كتاب الله -عزّ وجلّ- وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام. فعمّ الأمن والأمان وساد الخير والرفاه والاستقرار، بعد أن أعلن حربه الضروس من بداية عهده مع رجاله الأوفياء من أبناء الوطن الغالي لمحاربة الثلاثي البغيض الجهل والفقر والمرض ووقفتهم الصلبة بكل همة وحكمة؛ لتتحقق الانتصارات بفضل الله تعالى فتسامقت البلاد، واشرأبت الأعناق، وأصبحت المملكة مضرب الأمثال بين جميع الدول في الرقي والنهوض والتقدم ولله الحمد.
وعلى ذات النهج القويم والطريق المستقيم سار من بعده أبناؤه الملوك الأشاوس سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله يرحمهم الله؛ حتى جاء سلمان الحزم والعزم -يحفظه الله- يسانده عضده الأيمن ولي العهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان – وفقه الله صاحب الرؤية العميقة والرأي الثاقب والعقلية الفذة والطموح العالي- يرفعان البنيان ويعليان الشأن بتحقيق نقلات نوعية غير مسبوقة، وقفزات متسارعة، وتنمية هائلة في جميع المجالات، وكافة الاتجاهات. ليزيد ثقل السعودية في الميزان الأممي لالتزامها الثابت بالقضايا العربية والإسلامية وحضورها الهام في دوائر صنع القرار الدولي ودورها الأهم في الحفاظ على الأمن والسلام العالمي، وتحركها المدروس وخطواتها الراسخة؛ لتعزيز الاقتصاد الوطني لتصبح رئيسًا لمجموعة العشرين وفق تخطيط دقيق ومنهجية واضحة واستشراف لمستقبل بهيّ.
وبهذه المناسبة الجميلة في ذكرى اليوم الوطني المجيد لبلادنا الغالية نقدم التهنئة الصادقة للقيادة الرشيدة وللشعب السعودي الأبي سائلين الله أن يديم علينا نعمة الأمن، والأمان، والاستقرار.
وعشت يا وطن القداسة.
0