الحمد لله حمداً يليق بجلاله، والصلاة والسلام على النبي محمد وآله، ورضي الله عن أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
تحلّ علينا ذكرى يومنا الوطني التسعون، ووطنا الشامخ الأبي يزداد مع الأيام شموخاً وإباءً، وشعبه المخلص يرفل في ثياب العز والنعمة والعيش الرغيد، في ظل قيادةٍ رشيدة، وضعت الخطط الدقيقة، وأشرفت على تنفيذها، وضحت بالغالي والنفيس من أجل أن يبقى هذا الوطن الأغر، متحداً، قوياً، عزيزاً، مرهوب الجانب، فكان لها ما أرادت، وها نحن اليوم نلمس بحواسّنا، ونرى بأعيننا، ونسمع بآذاننا، مدى ما وصلنا إليه من رقي وتحضر، وقوة سياسية واقتصادية وعسكرية، يشهد بها العدو قبل الصديق، ولا شك أن هذا النمو والتطور والرقي، جاء نتاج جهود تراكمية، لم تعرف الكلل والملل، ولا العجز والكسل، منذ عهد المؤسس الفذ، عبقري عصره، وفريد دهره، الملك عبد العزيز، مروراً بالملوك الأشاوس من أبنائه، سعود؛ وفيصل؛ وخالد؛ وفهد؛ وعبد الله، عليهم جميعاً رحمة الله ورضوانه؛ حتى تسلم الراية الخفاقة منهم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، يعاضده ولي عهده، الأمير الشاب، المتدفق حماساً ووطنية، محمد بن سلمان، حفظ الله الجميع من كل سوء، وحفظ وطننا وشعبنا من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وتربص المتربصين، وإنّ الله على نصرنا لقدير، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
———-
. قسم التاريخ- جامعة أم القرى.