المحلية

إنشاء (5) عبارات وفحص البيئة المحيطة للبئر. اعمال تجسد عناية المملكة بماء ” زمزم “

اعتنت المملكة العربية السعودية على مر التاريخ بالحرمين الشريفين وخدمتهما، حيث أولى ملوك هذه البلاد المباركة المسجد الحرام والمسجد النبوي العناية والاهتمام، وذلك منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – مروراً بأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله – رحمهم الله- إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله -.
 ومن هذه الجهود الجليلة الاهتمام بماء زمزم المبارك, حيث تحظى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، ممثلة في إدارة سقيا زمزم لمتابعة الأعمال الخاصة بها، وتحقيق العناية والرعاية لماء زمزم وتقديمه لقاصدي الحرمين الشريفين وفق أعلى المعايير.
 وفي عام 1345 هـ أمر جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – بإنشاء سبيل لسقيا زمزم، تحت مسمى ( سبيل الملك )، كما أمر -رحمه الله -في العام الذي يليه بإنشاء سبيل ثان لسقيا زمزم, وفي العام نفسه أمر أيضاً بإصلاح بئر زمزم وتنظيفها ووضع غطاء عليها.
وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أمر- رحمه الله- بتركيب مضخة لرفع مياه زمزم ، وأنشأ بناية لسقيا زمزم أمام بئر زمزم, وفي عام عام 1377هـ حين نفذت المملكة التوسعة الأولى للمطاف، قامت على وضع تصميم فريد لبئر زمزم وذلك لإزالة ما يضيق على الطائفين حيث تم وضع بئر زمزم تحت صحن المطاف .
وواصل الملك فيصل – رحمه الله -اهتمامه ورعايته لبئر زمزم، حيث أمر في عام 1393هـ بإنشاء قبو ثان للبئر، وذلك حرصاً منه على توفير الراحة لضيوف الرحمن أثناء أدائهم لمناسكهم.
وكما أولى الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – بماء زمزم بالغ اهتمامه حيث أمر – رحمه الله- بعملية تنظيف شامله للبئر وذلك من قبل عدد من الغواصين.
ومع انطلاق مشروع التوسعة السعودية الثانية للمسجد الحرام في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – قام المشروع بتوفير نظام مياه للشرب والتصريف، حيث تكون من وحدتين ضخمه لماء زمزم وعدة صنابير للشرب، وإنشاء مضخة في دور التوسعة الثانية.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- أمر بإنشاء محطة تنقية مياه البئر ، ومحطة ومصنع للتعبئة ماء زمزم ونقله، تعمل وفق نظام تحكم ومراقبة وتخزين آلي ، حيث سمي هذا المشروع باسم ( مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم) ، كما أمر – رحمه الله – بإطلاق مشروعين يختص الأول منهما، بتنظيف حاويات ماء زمزم آلياً، والثاني بإعادة تصميمها حماية للمياه وانسيابيتها وسهولة الحصول عليها.
وفي عام 1439هـ صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على استكمال أعمال بئر زمزم ، وأعمال تأهيل العبارات ، حيث تم إنشاء عبارات الخدمات الخاصة بزمزم وعددها خمس عبارات كما تم استكمال المرحلة الأخيرة من تعقيم وإزالة للشوائب وفحص للبيئة المحيطة ببئر زمزم.
ولازالت مسيرة الخير والنماء متواصلة ، حيث تتشرف المملكة العربية السعودية بحمل رسالة الإسلام ، وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة المسلمين كافة في جميع أنحاء العالم.

هاني قفاص

تربوي - اعلامي مكة المكرمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى