المقالات

اليوم الوطني الـ90ـ احتفالات متعددة والشموخ واحد

تعددت الفعاليات المتعلقة بذكرى اليوم الوطني الـ90 في مدينة الرياض ولكنني بعد تفكير قررت الذهاب لسوق الزل خصيصًا لأنه يحمل تُراثنا و يتواجد فيه أيضًا عدد من كبار السن الذين تختزل ذاكرتهم منجزات الوطن وحرصت على أخذ مشاعرهم وتسجيل انطباعاتهم.
وما أن وصلت إلا وجدت العلم يخفق بكُل شموخ ورائحة الوطنية والبساطة تفوح فالأرجاء والفرحه والحياة تعُم المكان، ففي الساحه الأطفال بكُل ما أوتوا من سعادة يركضون مرفرفين بالعلم الأخضر ومن يلبس “المرودن” التراثي مُحتفلًا به ومن يجلس بعيدًا يرسم ملامح الملوك.
ففي الزاوية الأولى العم أحمد على طاولتة الذي اعتاد ان يجلس عليها أمام دُكانه واضعًا العلم أمامه ويرحب بكل من يعبُر المنطقة بُكل بشاشة واضِعًا امامه صُحفًا قديمة تحمل أخبار الوطن وكأنه عجِز أن يُفرط بها .
وهناك مجموعة من كبار السن يُحرجون على قطعٍ من عهد الملك عبدالعزيز وكُل فردٍ منهم يُحاول ان يغتنمها بكُل حُب .
وفي الزاوية الأخرى من يجلس مُنطربًا بالأغاني الوطنية القديمة على الراديو ومرتديًا البشت والعقال المقصب ، ومن يلتقط الصور مُخلدًا بها هذه اللحظة .
توجهتُ لأحد كبار السن طالبةً منهُ أن يُعبر لي عن ما في داخله تجاه الوطن .. فقال لي ” من بعد ماتوحدت المملكة اصبح الناس بخير وأمن ونعمة ، ولم نرى النعمة والأمن الا بعد توحيد المملكة” . و الأخر ماكان بوسعه إلا ان يقول ” الله يخليهم لنا ذخر” .
وذهبت لمجموعة من الأطفال لأسالهم ماذا تقول لوطنك ؟ فأجابوا بكُل بساطة “احبك ياوطني” و “كل عام والسعودية بخير”.
فأخذتُ أتامل كلماتهم حرفًا حرفًا ومشاعر كُلٌ منهم قد استوقفتني فأنهُ ليس سهلًا أن يُعبر او يصف الفرد وطنه بمجرد الكلام .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button