رحم الله الأستاذ التربوي والكاتب الصحفي الزميل عبد الرحمن منشي، والذي غادر هذه الحياة الفانية إلى دار البقاء بجوار رب غفور رحيم بعباده.
لقد رحل أبو خالد بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجاز في المجالين التربوي والصحفي؛ حيث عرفته من خلال ما كان يكتبه في الصحف المحلية من آراء وأفكار نيرة لخدمة القضايا الاجتماعية؛ لخدمة سكان مكة المكرمة، فمنذ فترة طويلة من الزمن، وأنا أطلع على مقالاته الجادة لخدمة هذه القضايا، وكان يراسل الصحف عبر البريد ثم من خلال جهاز الفاكس، وعندما ظهرت الصحافة الإلكترونية كان جاهزًا للمشاركة فيها بمقالاته الاجتماعية؛ وخاصة صحيفة مكة الإلكترونية التي ظل يكتب بها باستمرار بدعم ومؤازرة من رئيس تحريرها ومؤسسها الزميل الخلوق عبدالله أحمد الزهراني، الذي ظل مواصلًا الكتابة بها حتى داهمه المرض الذي انتقل على إثره إلى رحمة الله تعالى.
لقد عرفت أبا خالد إنسانًا خلوقًا يألف، ويؤلف بشوش صاحب ابتسامة مشرقة صادرة من أعماق قلبه دون أي تصنع أو تكلف، وجدت ثناء الكثير عليه الذين يشيدون بأخلاقه الفاضلة؛ وخاصة من جيرانه وزملاء عمله، وحرصه الشديد على تسخير قلمه وفكره لخدمة قضايا المجتمع المكي، والسعي إلى تحقيق المطالب، والكشف عن السلبيات قدر الإمكان.
ولفقد أبا خالد تفقد مكة المكرمة أحد رجالها المخلصين الذين أفنوا حياتهم في متابعة قضايا مجتمعها، والمنافحة عن سلبياتها، فرحم الله أبا خالد وغفر له، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه خير الجزاء عمّا قدم من عمل خير لأهل هذه البلدة الطيبة المباركة.