المقالات

همّة حتى القمة

كتب الكثير من الكتّاب والمؤرخين العرب والأجانب عن مؤسس هذه المملكة الخالدة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه-، وبحثوا تاريخه الذي أبهرهم كأمير مهاجر ترك أرضه، وبطل وفارس استرد عرشه، فكان قائدًا فذًا لبناء دولته وتثبيت سلطانه، وأمام في وجه كل مخالف للمنهج الإسلامي القويم للتطهير الجزيرة العربية من ما علق بها من عادات وتقاليد وضلالات بعيدة عن القيم الإسلامية، ليسطر اسمه وسط السلاطين العظام ويخلد التاريخ شخصيته بفكر صائب، وسيف رادع أمام كل العقوبات التي تحول بينه وبين بناء دولته، ويجعل منها عرين أسود العروبة، وليمتد عطاؤها لكل أرجاء العالمين العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع وحمل من بعده بنوه سعود فيصل خالد فهد عبدالله -طيب الله ثراهم- نهج أبيهم في خدمة وطنهم ودينهم ، وها نحن
في هذا اليوم الذي تشرق فيه شمس الأمل، ونحن نحتفل باليوم الوطني التسعين لمملكتنا الحبيبة لايسعنى إلا أن أدعو المولى -عز وجل- أن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير النبيل محمد بن سلمان والأسرة المالكة الكريمة، وأن أتوجه بأصدق التهاني والتبريكات لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين بهذا اليوم المبارك أعاده الله على الوطن بالخير، والبركة، والأمن، والأمان، وأن يبارك الله في جهودهم وعطائهم اللا محدود في إدارة دفة البلاد في تواصل مضطرد لمسيرة التقدم والبناء، ليبقى الوطن شامخًا بسلمان الحزم وأعماله الجليلة والمتتالية، وبحبه الكبير لوطنه وشعبه وأمته.
بحكمه العادل، وقراراته الحازمة، وحنكته السياسية، وبصيرته البعيدة المدى في الثابت والمتغير على الصعيدين الداخلي والخارجي، لعزة بلاده وكرامتها وكرامة أمته وقضاياها المصيرية ليس لوطنه المملكة العربية السعودية وحسب، بل ولقضايا أمتيه العربية والإسلامية.
حفظه الله رمزًا مميزًا في تحقيق التجديد والتنمية الشاملة لوطننا وفق رؤية 2030 التي يقودها ولي عهده الأمير المحبوب محمد لمواكبة مجريات الأحداث العالمية اقتصاديا وسياسيا وتحقيق الرفاهية لمجتمعه بواعي القائد العربي المسلم الواثق من نفسه وثقته في شعبه وعلى عقيدتها الإسلامية الرصينة والمبنية على الوسطية السمحة، والتي تتجلى شامخة كشاهد عيان لكل متابع للخطوات المتسارعة التي تشهدها نهضة البلاد في شتى المعارف والحقول وفق أسس رصينة ومبادىْ سامية تدل على مدى تقديره -حفظه الله- لعظمة المسئولية التي يحملها وولي عهده النبيل، والتي تقرها شهادات التقدير من الهيئات الدولية والإقليمية عن مدى التطور الكبير والشامل الذي تشهده مملكتنا الحبيبة في كل المجالات.
أدام الله لهذه البلاد عزها، وشرفها، وحفظ الله ولي أمرها وقائد مسيرتها، وولي عهده الأمين والأسرة المالكة الرشيدة وشعب هذا الوطن المعطاء، وأن ينعم الله على هذا الوطن بالأمن والأمان، ويحفظه من كيد الكائدين، وشر الحاسدين اللهم آمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى