يكفي أني سعودي

فكر بيوم تطلع من بيتك في مكة، وتأخذ سيارتك، وتمر من جنب الحرم المكي، وتشوف التوسعات الضخمة أو تطلع المشاعر المقدسة وتشوف المشاريع المتهيئة؛ لخدمة ضيوف الرحمن أو تمشي بالشوارع وتشوف الفنادق ومشروع جبل عمر وبرج الساعة (اعلى ساعة بالعالم) ومحطة قطار الحرمين، ومشروع طريق الملك عبدالعزيز، ومشروع تطوير غار حراء، وغار ثور.

أو تنزل جدة وتشوف الطريق وساهر المنتشر لحمايتك من السرعة وأنظمة الرصد الآلي للمخالفات لحمايتك من الجوال ونسيان ربط الحزام لحد ما توصل خط الملك، وتشوف مراكز التسوق العالمية المولات والسينمات والواجهة البحرية والممشى السياحي وأبراج الكورنيش والمدن الترفيهية، والفعاليات، والمهرجانات ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ذلك الصرح العظيم شكلًا وموضوعًا، وجامعة المؤسس المصنفة عالميًّا والكليات العلمية المختلفة الخاصة والحكومية والمطاعم والكافيهات، وكل سبل وأنواع الراحة، وتختم يومك بزيارة مطار جدة وتنبهر به.

فكر تطلع من بيتك بالرياض وتمشي بالعليا، وتشوف ناطحات السحاب والأبراج الضخمة، وتنزل من طريق الملك وتشوف مدينة الاقتصاد والبوليفارد وأحدث الاسواق العالمية، والمراكز الثقافية، والمتاحف، والمناطق الأثرية، والمنتزهات البرية، والجامعات، والمؤسسات العالمية.

فكر في المدينة المنورة ومشاريع التوسعة، وقبر الحبيب، وجبل أحد وفكر في الدمام وشاطئ نصف القمر والخبر، وواجهتها البحرية وأسواقها، وشارع البيبسي، والمطاعم العالمية المنتشر به وفكر بعسير وأبها ومنتزه السوده وقرية رجال ألمع والباحة، وغابات الصنوبر، ورغدان والقرى التراثية، والطائف، والهدا، والتلفريك، والعلا، ومدائن صالح، وجبل الفيل، وتبوك، ومزارعها، وأملج وشواطئها، وينبع بجزيرة المحار وحديقة الصبح والظهران ومدنها الصناعية ومدينة نيوم العالمية وحائل ورالي النفود وجازان وجزرها مثل: فرسان، وجبال فيفا، والسدود، والعروض الشعبية وغيرها من مدن مملكتنا الحبيبة وما تزخر به من ثقافة وتراث وحداثة في العمران والتجارة والاقتصاد.

فكر تفتح التلفزيون وتشوف مكانة المملكة عالميًّا في الأخبار، والمحافل الدولية، ومواقف المملكة السياسية والإنسانية والمادية والمعنوية، ووقوفها بجانب الدول الأخرى والصورة الذهنية التي أصبحت واضحة للجميع عن بلادنا وعن قوتنا وإرادتنا وفين كنا وكيف صرنا وكيف هي رؤيتنا 2030.

فكر تفتح جوالك وتستفيد من ما وصلنا إليه، وسبقنا به الغير في ثورة تكنولوجيا المعلومات وبرامج دعم المواطن في شتى المجالات والتطبيقات أبشر، وساند، وحساب المواطن وغيرها من خدمات، وكيف تقدر تخلص أمورك، وتستثمر، وتفتح مشروعك وسجلك التجاري، ورخص نشاطاتك التجارية، والصناعية، وعقود الإيجار، وحساباتك البنكية، وكامل خدماتك الحكومية بضغطة زر وأنت جالس في بيتك.

فكر كيف واجهت مملكتنا الحبيبة جائحة كورونا العالمية بأكثر من ١٢٠ مبادرة؛ حتى أصبح هناك دليل للمبادرات من كثرتها كل ذلك للحفاظ على صحتنا وأرواحنا واقتصادنا كمواطنين ومقيمين.
فكر وأنت ماشي بنعمة الأمن، والأمان، ورجال الأمن، والحد الجنوبي الساهرين على حمايتك والدوريات الأمنية من يمينك ويسارك ورجال الصحة ورجال الدولة والهيئات والدوائر الحكومية.

فكر في مستوى المملكة في الصحة والتعليم عن بعد، والاقتصاد، والتجارة، والصناعة، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات، وقوة أمننا وسياستنا الداخلية والخارجية ومواجهة الدولة للفكر الضال والإرهاب، وكل ما يهدد راحتنا وعقيدتنا وديننا وفكر في التلاحم والترابط بين القيادة الرشيدة وشعبها الوفي.
فكر واسأل آباءنا وأجدادنا فين كنا وكيف صرنا في 90 عامًا؛ حتى أصبح طموحنا في عنان السماء وهمتنا كالجبال لا تنكسر.

فكر في قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- والساهرة على راحتنا والمهمومة بمشاكلنا ومستقبلنا ومستقبل بلادنا آباء وأبناء وأحفاد وضيوف الرحمن.
فكر في تاريخنا، وتراثنا، وبلادنا وديننا وقيادتنا وعزمنا،
فكر وارفع رأسك فوق، وكلك عزة، وفخر، ومجد، وشرف، وطمأنينة، وراحة بال.
فكر وقولها بأعلى صوت: يكفي أني سعودي..
اللهم احفظ لنا ديننا، ووطننا، ومليكنا، وولي عهده، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان.