المقالات

“يوم المعلم “في زمن كورونا

افتتح مقالتي هنا بما أكد عليه وزير التعليم ، قائلاً”إن الاحتفاء باليومِ العالمي للمعلّم في الخامس من أكتوبر كل عام؛ يأتي تقديراً لمكانة المعلمين والمعلمات، ودورهم في المجتمع، وإيماناً برسالتهم العظيمة، ودعماً لجهودهم المخلصة في إعداد أجيال المستقبل، منوهاً بدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- للمعلمين والمعلمات، وتمكينهم من أداء رسالتهم، وتدريبهم وتأهيلهم، وتوفير الإمكانات التي تعزز من مشاركتهم، ودوهم في بناء الإنسان السعودي وفق رؤية 2030.
وأشار وزير التعليم إلى أهمية أن يكون التعليم مهنة نطوّر من خلالها أدواتنا، ونبني فيها عقول أبنائنا بوسطية واعتدال، وانتماء للوطن، وولاء لقيادته؛ لنسهم معاً في رؤية طموحة أرادت للمعلمين والمعلمات أن يكونوا أداة التمكين الأولى لبناء الإنسان في هذا الوطن الغالي، معبراً معاليه عن اعتزازه بالمعلمين والمعلمات، وبما يبذلونه من جهود مميزة مع طلابهم وطالباتهم في التعليم عن بُعد.”ا.هـ.
ونحن نحتفي كل عام -كلامياً ، غالباً- بالمعلم ، في يومه الذي يسمى ( العالمي )، وكل أيامه “عالمية” لأنه رجل أفعال ، وليس أقوال ، يتحدث ، يكتب ، يوجه ، يتابع …
يقف منتصبا أمام طلابه ، منحنياً أمام قداسة مهنته ، متعبداً في محراب العلم.
في زمن “كورونا” أظهرالمعلمون كفاءة عالية ، وقدرة فائقة ، ومهارات تقنية بالتعامل مع كافة التحديات التي فرضها انتشار الوباء، وأسهموا بسرعة تجاوبهم وقدرتهم على التكيف مع الظروف الطارئة ، مما أوجد لدى وزارة التعليم قناعة باستمرارية العملية التعليمية بكل سلاسة وفاعلية ، لأن القاعدة متينة وصلبة ، رجالها المعلمون المخلصون ، وقادة الميدان التربوي المتفانون .
لقد أخذ المعلم ، وقادة التعليم بالمسار الصحيح ، ليتواءم مع سياسة الدولة ، ورؤيتها للإنسان السعودي ، وهناك -فيما أظن – علاقة طردية بين تطور التعليم ، وتطور العقل والفكر عند الإنسان السعودي ، فالتعليم بتطوره طوّر العقل ، وارتقى بالفكر، والعقل والفكر سُخِرا من أجل التطوير والارتقاء؛
حضر ت التقنية ، واستجاب المعلم استجابة الواثق ، وقف في الصف الأول لمواجهة الأزمة ، وتسيير عجلة التعليم ، وأسهم في الحدّ من انتشار الوباء بوعيه ، وعلمه ، ومهارته ، وبهذا هولم لم يكن ابن وزارته فحسب ، بل ابن الوطن فكان دوره وإسهامه يتجاوز حدود مسؤولياته ليشارك مؤسسات الوطن كالصحة والأمن وغيرها ، فيسجل موقفاً مشرفاً، يجعل منه معلماً يؤدي رسالته بكفاءة ، وثقة ؛في الوقت الذي كانت تسعى فيه الدول لإيجاد لقاح لهذا الوباء .

ومن هنا اقترح على وزارة التعليم:
أن تحتفي بمعلم” زمن الكورونا” بما يليق به ، والاحتفاء بالمعلمين ، وقادة العمل التربوي المتميزين والمبدعين الذين حققوا نجاحاًمبهراً وقدّموا أفكاراً ، ومبادرات ٍفي التعليم عن بعد ؛
أخيراً:
فلتهنأ أيها المعلم ب (أيامك) وإن لم تكن تحت الأضواء.

————-

مدير إدارة التعليم بمحافظة عفيف سابقًا

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button