تولي القيادة في المملكة العربية جلّ الاهتمام بالتعليم، وتقدّر جهود العاملين في الميدان التربوي بفئاتهم المتنوعة، ويؤكد ذلك ما أشير إليه في يوم المعلم في مجلس الوزراء”برئاسة خادم الحرمين الشريفين: المعلمون، والمعلمات يسطّرون قصص التفاني والإخلاص لأداء رسالتهم السامية في التعليم عن بُعد.. وبناء أجيال المستقبل.”
وإيمانًا من وزارة التعليم برسالتها، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة، وتأطير سياستها عمليًّا، فقد أصدرت قرارًا بتاريخ
1431/2/16هـ، باعتماد لائحة جائزة التعليم للتميز، وهي:(جائزة سعوديَّة تمنحها وزارة التعليم لجميع منسوبي الميدان التعليمي من تربويين وإداريين من الجنسين على مستوى المدرسة، مكتب التعليم، الإدارة التعليمية، الوزارة، وكذلك جميع الطلاب والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية).
و(منحة تقديرية سنوية تقدمها وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية تستهدف التكريم اللائق للفئات المستهدفة بالجائزة من الجنسين، تثمينًا لجهودهم وتقديرًا لأدائهم الإبداعي، لدفعهم نحو التميز الدائم ليصبحوا نماذج مجتمعية يُحتذى بهم في عصر الجودة والتميز لمجتمع المعرفة”.
ورسالتها (تحفيز الميدان التعليمي والإداري نحو الأداء المتميز، وتشجيع الممارسات المتميزة والتفوق العلمي وتكريم المبدعين والمتميزين علميًّا وتربويًّا وإداريًّا، ونشر ثقافة التميز والعمل للإتقان).
ولأهمية الجائزة، وقيمتها المعنوية، ومكانة الفائزين، يقول معالي وزير التعليم ، آل الشيخ في إحدى مناسبات تكريم الفائزين بالجائزة: “إن الجائزة هي أحد أدوات التعليم المهمة التي توليها الوزارة عنايتها لتحقيق مستوى أداء أفضل في الميدان التعليمي؛ حيث إن للتميز مكانًا وعنوانًا في مؤسسات التعليم، وإن للعطاء المتميز صدى لدى كافة منسوبي وزارة التعليم”.
و”أود التأكيد على دعمنا الكامل لجائزة التعليم للتميز والمتميزين “آملًا أن تحدث الجائزة أثرًا فعالًا في الميدان التعليمي، ورفع مستوى الأداء فيه، وأن تجد العناية الكافية من قيادات التعليم في المناطق والمحافظات”.
ووكيل الوزارة د. عيد الحيسوني في مناسبة تكريم، يقول:
“جائزة التعليم للتميز.. الوصول إلى تعليم خلاق”.
وقال: “إن رؤية الجائزة تكمن في الوصول إلى الريادة في جوائز التميز التربوي إقليميًّا وعالميًّا، وذلك بتحفيز الميدان التعليمي والإداري نحو الأداء المتميز”،
ومع اهتمام ورعاية القيادات العليا في الوزارة للجائزة، والميدان التربوي بمميزيه، فقد انعكس أثرها على نفوسهم، فارتفعت معنوياتهم، وتحققت أمنياتهم؛ طالب، يقول: “جائزة التميز كانت ممتعة رغم كل التعب الذي واجهته)
ومعلم، قائلًا: تعتبر جائزة التعليم للتميز أهم مرحلة في حياتي المهنية والتعليمية”
وقائدة مدرسة، تعبر عن مشاعرها عند التكريم والفوز بالجائزة “الوقوف على منصات التميز في التعليم شرفًا كنا جميعًا نسعى للحصول عليه فالسير نحو النجاح رحلة لا نهاية لها.”
أما المشرف التربوي، فيرى فيها ذكرى جميلة، قائلًا:
“هذا النجاح ينتج طعمًا جميلًا لا يعرفه إلا كل مجتهد ومثابر، تحفه مشاعر مليئة بالفرح والسرور… ليبقى ذكرى جميلة، تدوم طويلًا”
ولم يغب عن الصحافة هذا الحدث الرائع، والمتميز، فقالت قالت صحيفة الجزيرة»:
“جائزة التميُّز التعليمي نقلة نوعية في تحسين الأداء وتطويره ورفع الكفاءات.”
صحيفة المدينة كان صوت العقل فيها صادحًا: “تخلق الجوائز بيئة منافسة وطموحة فيها يمكن للمجتهد أن يجد مردودًا محفزًا لتميزه”.
معالي وزير التعليم ، د. حمد آل الشيخ، الجائزة في دورتها (العاشرة) يترقبها الميدان، ويحسنون الظن بك، وتتوق أنفسهم إلى الجائزة والتكريم، لتتحقق أمنياتهم، وتشبع رغباتهم، وتسقى طموحاتهم بماء الفرح، فقد وعدت، وأنت بالوفاء جدير، فقد صرحت، وقلت، ووجهت بأن:
“يكون حفل جائزة التميز، وحفل تكريم المتقاعدين من المعلمين والمعلمات في إدارات التعليم للعام المقبل، – أي هذا العام 1442هـ -متزامنًا مع اليوم العالمي للمعلم، الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام.”ولعل الميدان التربوي يجد مبررًا لمرور يوم المعلم دون تكريم، أو إعلان لأسماء المرشحين للجائزة في دورتها العاشرة – رغم مرور أكثر من عام – على رفع ملفاتهم من إداراتهم، بسبب جائحة كورونا، ولكن هذا لايجذ الأمل، ولا يضبب التفاؤل، فالأمل معقود بنواصي المستقبل، وحسن الظن بك مازال يلوح في أفق وزارتكم للميدان التربوي، فلاتُؤد الأحلام، وتتحطم المعنويات، وتتكسر على طرقات تعثرها الطموحات، لينال كل مميز ما هو أهل له؛
وتغيب عن بياض الصفحات، وتتوارى خلف الأفعال عبارة “متميزون مع وقف التكريم”.
خِتامًا:
لا أطفأ الله نورًا أنت مصدره
يا صادق الفجر أنت الصبح والفلق.
0