المقالات

رئيس يُتاجر بقضية الأمة ووطنه

ماذا قدمت قيادات الشعب الفلسطيني لشعبها لو نبدأ من ياسر عرفات فقد قدم قُبلات لو تم عدها ذلك الوقت لسجلت فى موسوعة غينيس للأرقام القياسية ‏لم يترك صديق أو عدو إلا قَبّله بشكل غير طبيعي، وسوف أتجاوز هذه النقطة فالبحث عنها سهل؛ لتستمتع بالضحك قليلًا مع تلك القُبلات الشهيرة لـ”أبوعمار”.

لقد غادر الدنيا ولازال منظره، وهو فى مقطع متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي فى موقف يسجله التاريخ،
ويقصه وزير الإعلام السابق الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله.

موقفًا حدث بين الملك خالد والرئيس الفلسطيني حينذاك ياسر عرفات – رحمهما الله -، أثناء عقد مؤتمر القمة الإسلامية في مكة المكرمة عام ١٤٠١ هجرية.
وقال الدكتور يماني، إنه أثناء عقد المؤتمر، جاء الرئيس ياسر عرفات يستأذن الملك خالد أن يضع رؤساء الدول أيديهم على باب الكعبة، ويقسمون على التعاون والثبات.
وعلى الفور، رد عليه الملك خالد “أقول يا ياسر عوّد مكانك الله يصلحك.. تبي تكذبون عند بيت الله بعد!!.. اتقوا الله ماكفاكم الايمان اللي حلفتوها..!!”.
ومن هنا نجد حديث صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير المملكة في الولايات المتحدة لسنين طوال، وأمين عام مجلس الأمن الوطني السابق، ورئيس الاستخبارات السعودية السابق لقناة “العربية”، ليس حديثًا عابرًا أو يمكن تجاوزه، بل حديث تاريخي راصد لما قدمته المملكة للقضية الفلسطينية طيلة سبعة عقود فإن القيادات الفلسطينية التي استخدمت القضية لمآرب أخرى، وحولت مسارها الى دهاليز أخرى أضرت بالشعب الفلسطيني.

وسمع الشعب السعودي والعربي والمسلم أصدق وادق عبارة “قضية فلسطين قضية عادلة لكن محاميها فاشلون، وقضية إسرائيل قضية غير عادلة، ولكن محاميها ناجحون”.

“الملوك” السعوديون بدءًا من عهد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-.
يعلمون أن القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، ولم تغير المملكة سياساتها تجاهها طوال العقود، وظل صنّاع القرار الفلسطيني يتاجرون بها ويزايدون عليها؛ حتى أضحت القضية في غياهب الجب بسبب متاجرة القادة الفلسطينيين بها
لم يخرج مسؤول سعودي يتحدث عمّا كانت تفعله القيادات الفلسطينية؛ لأن المملكة هدفها خدمة قضية الشعب الفلسطيني العادلة.
رحم الله الملك خالد فقد قال وأوجز “أقول يا ياسر عوّد مكانك الله يصلحك.. تبي تكذبون عند بيت الله بعد!!.. اتقوا الله ماكفاكم الأيمان اللي حلفتوها..!!”.
وهي عبارة مؤثرة يجب على الشعب الفلسطيني والعربي أن يعرف من يتاجر بقضيتهم ولا نعلم إلى متى تستمر هذه المتاجرة!!

محفوظ الغامدي

‏‏‏‏‏‏‏‏(باحث في الخطر الإيراني)‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ إعلامي وتربوي - ماجستير في التاريخ الحديث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى