بالأمس القريب افتتح سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير منطقة الباحة المهرجان الأول للزيتون الذي نظمته الجمعية التعاونية للزيتون بمشاركة قرابة 35 عارضا يمثلون مزارع الزيتون بالمنطقة الذي أقيم بمزرعة الزيتونة لصاحبها الدكتور صالح عباس آل حافظ الذي جعل من هذه المزرعة وجهة سياحية بما تضم من من أنواع الزيتون ومتعلقات صناعته إلى جانب المنشآت التي أصبحت مزارا للسياح بطرازها المعماري وبما يلتقيه الزائر من ترحيب من صاحب المزرعة وكرم ضيافة والقيام بجولات داخل المزرعة للتعريف بها ومراحل إنشائها والاطلاع على بعض ما يعرض فيها من وسائل وخدمات مساندة التي تقع في بهر على طريق محافظة العقيق وتشكل منظرا يلفت النظر لعابري هذا الطريق من وإلى مطار الملك سعود بمحافظة العقيق والتي تمثل أكبر مزارع الزيتون من حيث تنوع وعدد أشجار الزيتون التي تقدر بقرابة ثلاثين ألف شجرة في المنطقة تنتج قرابة 15 طنا سنويا – في قرابة أربعين مزرعة – من الزيتون الصافي عالي الجودة يصل سعر اللتر لمائة ريال تقريبا .
وبالأمس القريب أيضا افتتح سموه مهرجان الرمان التاسع بمحافظة القرى الذي نظمته جمعية الرمان التعاونية في مدخل بيدة على طريق الملك عبد العزيز بمشاركة ما يقرب من مائة عارض حيث قدر عدد أشجار الرمان في المنطقة بقرابة سبعمائة ألف شجرة تنتج قرابة ثلاثين ألف طنا من أجود أنواع الرمان على مستوى عالمي من حيث اللون والطعم والحجم من خلال عدد من المزارع في قرى تقع في زهران بمحافظتي القرى وبني حسن ومنها مزارع في بيدة وهي الأكثر والأكبر إنتاجا إلى جانب مراوة ووادي تربة ووادي الصدروالذي يتراوح سعر الكرتون بين 7-15 كجم وربما أكبر ما بين 100- 500 بحسب وقت الإنتاج وحجمه من بداية الموسم حتى نهايته مما يستوجب تطويره مستقبلا كما صرح بذلك سمو الأمير يوم المهرجان وطلب من الجهات ذات العلاقة مع الجمعية تكثيف دراسة إمكانية استغلال الأراضي المحيطة بالمزارع الحالية واستثمارها لتوسيع رقعة مزارع الرمان التي تشتهر بها منطقة الباحة كمنطقة زراعية متميزة إلى جانب كونها وجهة سياحية .
وبالأمس البعيد احتفلت منطقة الباحة بمهرجان العسل الدولي في نسخته الرابعة عشرة بمنتزه رغدان برعاية كريمة من سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود الذي يأتي ضمن اهتمام مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية بالبحة برئاسة الدكتور أحمد الخازم الذي جعل من منطقة الباحة ماركة مسجلة لإنتاج أجود أنواع العسل حيث تم عرض ما يزيد عن ثلاثين طنا من العسل بجميع أنواعه المختلفة بحسب أنواع الزهور والأشجار التي يتغذى منها النحل بعد أن تم تطبيق معايير المحافظة على الجودة وفحص العسل المعروض عن طريق المختبر من خلال لجنة من الخبراء المتخصصين إلى جانب ورش العمل التي أقيمت بواسطة خبراء دوليين لأول مرة من استراليا وأمريكا وهولندا وبلغاريا وتونس والمغرب ولبنان والسودان واليمن إلى جانب الخبراء من داخل المملكة لمناقشة أحدث ما توصل له العالم في مجال تربية النحل ومنتجاته ومجالاته وفي ذلك تم إطلاق جائزة المجدوعي مشكورا لدعم تربية النحل وصناعة العسل وهذا يعتبر من المهرجانات الهامة التي تحتضنها الباحة .
وبين هذا وذاك دشن سمو الأمير قبل عامين تقريبا المهرجان السادس للموز والكادي الذي تنظمه الجمعية التعاونية بذي عين تلك القرية الأثرية التي تعتبر من معالم المنطقة في مجال السياحة والتي تلقى اهتماما كبير من الهيئة العليا للسياحة بالمملكة حيث تم ترميم مبانيها حتى أصبحت علامة فارقة يؤمها السياح على مدار العام وبالذات في فصل الشتاء لقربها من مدينة الباحة عبر طريق الملك فهد المتجه لمحافظة المخواة وفي هذا المهرجان يتم عرض أجود أنواع الموز البلدي من حيث الشكل والحجم والطعم إلى جنب النباتات العطرية ومنها الكادي الذي تشتهر بزراعته ذي عين فيما يتم في المهرجان إقامة بعض الفعاليات والأركان التي تعرض بعض المنتجات ومن أهمها البن الشدوي المميز عالميا كذلك أركان لعرض بيع المنتجات الحيوانية كالسمن كذلك العسل وبعض الفعاليات المصاحبة الجاذبة للزوار .
ومن هذا المنبر أدعو فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة عبر مديرها العام المهندس فهد بن مفتاح الزهراني لتبني مشروعات زراعية تقوم على السدود البالغ عددها ستة وعشرين سدا تذهب مياه معظمها هدرا إما بالتبخر أو التفريغ القسري في بعض الأوقات بدون فائدة تذكر وقد سبق أن كتبنا عن بعضها ومنها سد بيدة الذي يجب إعادة النظر في إمكانية الاستفادة منه بطريقة تزيد من إنتاج الرمان بالذات إلى جانب سد وادي الصدر وغيرها من السدود باعتبارها مهمة للسياحة والأهم للاستفادة من مياهها المخزنة للمزارع إلى جانب دراسة إمكانية إعادة إنتاج القمح في محافظة المندق وغيرها كذلك إنتاج اللوز والبن باعتبارهما من الأشجار التي تنتج إنتاجا مميزا في جبل شدا وفي محافظات بني حسن والباحة وبالجرشي والقرى حيث بالإمكان إعادة تأهيل مزارعها بتقديم الشتلات للمزارعين وإعانة مادية إن أمكن من باب التشجيع لنضيف للمهرجانات التي ذكرتها مهرجانا لإنتاج الحبوب والبن واللوز
والخضار والفواكه التي ثبت إنتاجها الوفير والمميز .
انعطاف قلم :
شكرا للشيخ سعيد العنقري رجل الأعمال الذي مدد كرسيه بملايين الريالات بجامعة الباحة لأبحاث الزيتون الذي بحسب آخر تقرير تم بواسطته تصنيف وتجميع 19 ألف بحث من أبحاث الزيتون في العالم مع الترجمة والاستعانة بكلية الغابات في جامعة بوترا ماليزيا وإنشاء مشتلين بطاقة إنتاجية تزيد عن ثمانين ألف شتلة كمرحلة أولى ستكون لبنة لمضاعفة الإنتاج مستقبلاً .
شكراً على هذا الاستعراض لمهرجانات الباحة الغذائية
كذلك هناك مهرجان التمور الذي افتتح بالعقيق
واقترح توحيد جهود هذه الجمعيات تحت مظلة واحدة باسم المنطقة
كما أرجو ألا يقتصر دور الاعلام على تغطية الاحتفال بل تمتد لأكثر من يوم وأن يشارك التلفزيون في التغطيات
وفق الله الباحة بأميرها وبرجالها المخلصين
شكراً للصحيفة وللكاتب الذي نتابع مقالاته المتميزة
الحقيقة مايبني في الديرة الا حصاها وأبناء المنطقة أثبتوا انهم جديرين وقادرين على المحافظة على تراث الاباء والاجداد اللذين كانوا يوفرون قوت اسرهم وابناء منطقتهم بهذه المنتوجات التي اوشكت على الاندثار وأحياها ابنائها المخلصين فالنفخر بهم ونشد على ازرهم وندعوهم الى المزيد لاسيما ان حكومتنا الرشيدة تدعم هذه الاعمال ماديا وعلميًا واتمنى ان لاننسى اللوز الجبلي اللذي كانت المنطقة تنتج كميات كبيرة منه بالتوفيق والنجاح