المقالات

حرب البيانات وتغليب النوايا

مع نهاية الجولة الأخيرة من الموسم المنصرم وما أعقبه من مفاجآت أودت بتوتر العلاقة بين إدارتي الناديين وتسببت بحرب جماهيرية ألقت بظلالها على الشارع الرياضي وتسيدت البرامج طيلة الفترة الماضية، إلا أن بياني النوايا الحسنة ظهرى بمظهر مغايرٍ للجميع ولم يتوقعه أكثر المتشائمين .
أين ذهبت أبعاد القضية !!
من تسلم دفتها !!
ومن أوعز بما وصلت إليه ؟
قضية توقع المتفائلون أنها لن تمر مرور الكرام، والسبب أن أحد طرفيها أنتهك القوانين ثم غلّب مصلحته دون الاكتراث بالطرف الاخر وسيادته ولا بالانظمة المعمول بها، ثم تأتي المفاجأة الكبرى بصدور بيانين طبق الأصل لا تعلم لمن كان الحق ومن هو الذي كان لزاماً عليه تقديم الاعتذار !!
وجهة نظر كقارئ للمشهد، من كان يسعى للصلح لم يقف على مسافة واحدة من الطرفين وإلا لكان من العدل والإنصاف تقديم الاعتذار من الطرف المنتهك للنظام قبل الشروع في بيان تغليب النوايا ذلك، لأنه سيحفظ للطرف الآخر حقوقه وعلى اقل تقدير ماء وجهه .
لست ضد الصلح لأنه لا يأتي إلا بخير، ولكن ضد مبدأ الانحياز والتفرد بالقرار، و ضد كلمة لا أريكم إلا ما أرى، ولا أريد إلا ما أقول أنا !!
حقيقة يجب أن يدركها المنتمون للطرف صاحب الحق بأن هذا الصلح إن لم يصب في مصلحتهم في المقام الأول ويؤتي أُكله و تكون نتائجه إيجابية وفي مصلحة مسيريه والمنتمين إليه، فربما تكون تلك القشة التي قصمت ظهر البعير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى