ماكرون يدير البوصلة

ونحو الهاوية، يعود أبناء الديك الصيّاح لما بدأوه سابقًا تبجحًا وغطرسة، ونشر الكُره والحقد والعدائية مع المسلمين، وتثبت مرارًا وتكرارًا أنها تنافي ما تدّعيه من حرية في ديمقراطيتها وما شابه ذلك.
وكأني بماكرون يبحث عن تأجيج الموقف الديني تجاه العالم الإسلامي وبالأخص الجالية المسلمة في فرنسا، وذلك لمصالحه الشخصية، وهو ليس بغريبٍ على من ارتبط بعجوز شمطاء لتصل به إلى سدة الرئاسة، فمن المتوقع أن يفعل أكثر من ذلك، لا حبًا في دين أو معتقد.
فرنسا والكثير من رؤسائها يتعاقبون على الرئاسة، وهم يضعون ورقة الجالية المسلمة في جيوبهم ليصلون إلى قلوب الناخبين ومن ثم ينقلبون عليهم ما أن يحققوا مبتغاهم، فأصبح ذلك ديدنهم، ويفتعلوا المشاكل معهم مجددًا بذات الورقة بطريقة عكسية هذه المرة للبقاء وحشد التأييد من الفئة العنصرية والمعادية لهم وبث النزاع في شوارعها، ومن ثم الحصول على مبتغاها.
فرنسا يا سادة ليست بغريبة علينا نحن المسلمين وإن أظهرت وجهًا مبتسمًا فهي من أشد البلدان عنصرية للمسلمين بالرغم من وجود الأعداد الهائلة في فرنسا.

مايكل هارت ألّف كتاب “العظماء المئة” وذكر بأن من عاشت كلمته وما جاء ١٤٠٠ عام لم تكن كذبة فكيف نتجاهل ذلك، ثم يأتي علينا في هذا الزمان من يشكك في عظمة هذا الرسول وفي رسالته وفوق ذلك الإساءة له بما لا يليق دون احترام لتعايش الأديان.
ماكرون مسخٌ آخر للوجه الحكومي الفرنسي الذي لم يتوانَ عن ذكر ذلك علنًا بأنه لن يتخلى عن الصور المسيئة للإسلام حتى لو غضب البعض.
وأنا أقول إنك لم تغضب البعض، ولكن الجميع غضب وسترى ذلك على مقربة منك عندما يلحق بك المسلمون، وباقتصاد بلدك المنشق الخسائر التي لم تحسب لها حسابًا، وستعود صاغرًا معتذرًا في القريب العاجل بمشيئة الله، لتعلم أنت ومن يعينك على ذلك بقيمة الإسلام والمسلمين في تسيير العالم وسيطرته.
بادرنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم بحديث ذكر فيه أنه يوم القيامة يقول يارب أمتي أمتي، فهل يعتقد ماكرون ومن على شاكلته أننا سنقف مكتوفي الأيدي ونقبل الإساءة عليه وبكل بساطة !!
فليذهب ماكرون وعلمانيته وزبانيته إلى الجحيم، أما نحن فنثق بقدرة الله عز وجل في نصرة هذا الدين رغم أنوفهم.

——————-
@abu_3bdur7man

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى