تعلَّم الببغاء الشهير (أليكس) مُفردات كلمات تزيد عن نحو مائةِ كلمة، وتعلَّم الفيل (كوسيكا) التكلُم ببعض كلمات من اللغة الكورية، وبَذَلَ العُلماء جهودهُم يعلّمون القرود اللغة.
قال العُلماء إن حنجرة القرود تقع أعلي الرقبة مما يجعلهم لا يستطيعون السيطرة علي تحريك ألسنتهم داخل أفواههم بسهولة لكون ألسنتهُم أكثر تسطيحًا وطولًا، مما يزيد صعوبة حركة ألسنتهم بزوايا معينة داخل أفواههُم؛ لذلك يستصعب لديهم خروج جميع أصوات الحروف؛ فإن خرجت أصواتهم فتخرج مُتقطعة ومضغوطة فتبدو كصيحات مُثيرة أو همهمات أو هدل.
.
على ذلك قرر العُلماء أنه مُستحيل أن تخرج أصوات الحروف من أفواهِ القرود بسهولة ومرونة، ومن ثُم أسفرت نتائجهُم أن القرود لا تستطيع التكلُم مثل الإنسان. رغم هذه النتائج استمر بعض العُلماء يبحثون ويتحدّون بما جاءت به النتائج والعقل والواقع، فدرسوا الأسباب وأبدوا تذليل الصعاب باستخدام كل ما يمتلكونهُ من إمكانيات وعلوم.
.
نجح بعض العلماء في تجاربهم بجامعة أموري الأمريكية في أتلانتا في ثمانينيات القرن الماضي.
Emory University – Atlanta
فعلَّمِوا القرود الكلام عن طريق استخدام رموز وعلامات ووسائط أُخرى؛ مما أسفر كل ذلك على نتيجة ومفاجأة مُدهشة بأن القرود تستطيع التكلُم وأنها تستطيع نُطق الحروف.
.
استطاعت القرود أن تتعلم الكلام وعلى ذلك تمكَّنوا من نُطق نحو أكثر من مائتي كلمة ببراعة فائقة، ولكن فشلت محاولات العلماء وفشلت القرود ذاتها في تجميع تلك الكلمات لكي تُؤلف مِنها معنى مفهومًا أو جُملة مُفيدة، مِمّا اضطّر العلماء إعلان النتيجة عن يقين بأن عقول القرود ليست مؤهلة للتفكير، ولا يُمكنهم أن يتعلمون التكلُم إطلاقًا.
