متى أَجْهَتِ الشمسُ عنها الحجابْ
عروسًا بدَتْ بالحُلِي والخِضَابْ
وإن أعرَضَت بِالزَّوالِ ابتدا
لها بالجَمالِ جوابٌ وبابْ
حباها الإِلهُ بِزَرعٍ وَمَـا
وَحُسْنِ الوُجوهِ وضَادِ الخِطابْ
عسيرُ الجَنابِ عسيرُ الحِمَى
وأَنْدَلُسَ العصرِ والإِجْتِذَابْ
تذكَّرتُ فيها القِرَى والقُرَى
وزَورَة غيثِ الثِّقالِ السحابْ
وعذْب الِّلقاءاتِ في دُورِها
ومُرُّ انتِظارٍ إذا الحُسْنُ غابْ
وريح القميصِ الَّتي بيننا
وفِريَةُ ذِئبٍ وقانونُ غابْ
بگيتُكِ (سودةْ عسير) الهوى
وَرَيَّا نسيمٍ بِتِيكَ الهِضابْ
أَ يُحرَقُ شَعرُكِ في ليلةٍ
غفا البدرُ زُلْفَى لِحُسْنِ المآبْ!؟
ألَا ليتَ شِعري وأنَّ الّذي
مَـسَـسْـكِ بِسُوءٍ مَـسَـسْـهُ العذابْ
،
الشاعر/ (الصهيب العاصمي)