حوار – د/ إيمان فتحي حسين
مر العالم أجمع بجائحة كورونا التي أثرت على كافة قطاعات الحياة ، ومنها قطاع التعليم الذي واجه تحدياً من أكبر التحديات خلال هذا العصر ، وهو مواجهة الجائحة والنجاح في التغلب عليها ، ومما لاشك فيه أن للمملكة العربية السعودية دوراً رائداً في تجربة التعليم عن بعد ، وكان لجامعة أم القرى دوراً رائداً في عملية التعليم عن بعد بكل إداراتها وتخصصاتها ، وبرز خلال الأزمة دور الإدارة العامة للاتصال المؤسسي في إبراز دور جامعة أم القرى في عملية التعليم عن بعد لذا كان لنا هذا الحوار مع نائبة المشرف على ادارة العلاقات العامة، الدكتورة هديل أزهر،
س / ما الدور الذي يقوم به الاتصال المؤسسي خلال أزمة كورونا؟
هناك عِدّة أدوار للإدارة العامّة للاتّصال المؤسّسيّ منذ بداية أزمة كورونا منها:
١. توعية المجتمع الجامعيّ بالفايروس، ومخاطره، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى ضمان سهولة حصول المنسوبين والطّلاب على الخدمات المُقدّمة من وزارة الصحّة وذلك عبر الرابط التالي (الذي تمّ الإعلان عنه من خلال وسائل التّواصل الاجتماعيّ) https://uqu.edu.sa/pubrel/89698
٢. تحسين السّمعة المؤسّسية من خلال تسليط الضّوء على الإنجازات الصّادرة من مختلف جهات ومنسوبي الجامعة منذ بداية الأزمة.
٣. كتابة تقرير عن الوضع الرّاهن وبناء عليه تمت كتابة خطّة تحسينيّة منبثقة من رؤية ورسالة الجامعة.
٤. صياغة الرّسائل الاتّصالية لمختلف شرائح الجامعة المستهدفة بهدف تعزيز الولاء والانتماء ورفع مستوى الرّضا الوظيفي.
٥. تقديم مقترح اعتماد وحدة اتّصال في جميع الكلّيات بهدف مدّ الجسور بين الإدارة العليا وبين تلك الكلّيات.
٦. الاحتفال الافتراضيّ بالأيّام الوطنيّة والمناسبات الاجتماعيّة وإشراك كافّة جهات الجامعة.
٧. تفعيل الأيّام العالميّة بالشّراكة مع مختلف شرائح المجتمع الداخليّ والخارجيّ.
٨. نشر أخبار التّهاني والتّعازي الخاصّة بالمجتمع الجامعيّ.
٩. إطلاق مبادرة “اختباري: أمان واطمئنان” بالشّراكة مع عمادة شؤون الطلّاب والتي تهدف للحفاظ على صحّة الطّلبة النّفسية والجسدية خلال فترة الاختبارات النصفيّة.
١٠ إطلاق مبادرة أسبوعيّة بعنوان “نتّصل لنصل” بالشرّاكة مع مكتب وكيلة الجامعة لشؤون الطّالبات وعمادة شؤون الموظّفين، حيث تقوم الثّلاث جهات بزيارة الموظّفات والاستماع لمشاكلهم والمعوّقات التي تحول دون الإبداع.
س: ما أبرز القضايا والموضوعات التي يجب تسليط الضوء عليها خلال هذه المرحلة من وجهة نظر سعادتكم؟
١. إيجابيّات التّعليم عن بعد ودوره في ضمان استمرار العمليّة التّعليميّة رغم ما يمرّ به العالم من انهيار في النّظام الصّحيّ والاقتصاديّ.
٢. الجانب المشرق المتمثّل في الدّروس التي خرجنا بها من هذه الجائحة من إعادة ترتيب للأولويّات والتّركيز على الأهداف ذات المردود العالي.
٣. التّوعية بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة والتّقيّد بالتّعليمات الصّادرة عن وزارة الصّحة تفاديا لتفشّي الفايروس كما حصل في عدد من الدّول التّي تهاونت في الأخذ بالاحترازات.
س: ما الذي أضافه الاتصال المؤسسي للعملية التعليمية خلال أزمة كورونا؟
الإضافة للعمليّة التعليميّة قد تكون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، والأخرى هي التي تمثّل الإدارة العامّة للاتّصال المؤسّسي من حيث اهتمامه بالفئات المستفيدة من العمليّة التعليميّة (من أعضاء وطلبة) واستقبال الشّكاوى والمقترحات لضمان توفير بيئة محفّزة تنعكس إيجابا على العمليّة التعليميّة. ومن النّاحية الإعلاميّة فقد عنى الاتّصال المؤسّسي بالتّركيز على إنجازات الأعضاء والطّلبة كشركاء في النّهوض بالعمليّة التعليميّة.
س: هل يوجد تعاون بين مؤسسات المجتمع والجامعة وبين الاتصال المؤسسي؟ وما أوجه التعاون؟
نعم، عمل الاتّصال المؤسّسيّ على تنسيق اتّفاقيات وشراكات بين الجامعة وبين عدّة جهات تطوّعيّة وكوادر وطنيّة متميّزة في مجالات مختلفة، منها الإعلام والتّصميم الجرافيكيّ.
س: هل نجح الاتصال المؤسسي في نشر الموضوعات والقضايا المتعلقة بالتعليم عن بعد خلال فترة أزمة كورونا من وجهة نظرك؟ ولماذا؟
كمُعظم جهات الجامعة، عملت الإدارة العامّة للاتصال المؤسّسيّ جاهدة منذ بداية الجائحة على تسليط الضّوء على الجانب الإيجابيّ المتعلّق بالتّعليم عن بعد وذلك – كما ذكرت سابقا – من خلال نشرها للفيديوهات التّوعويّة والأخبار والإحصاءات التّي تُشير إلى الإنجازات المتعلّقة بالتّعليم عن بعد.
س: ما تقييم سعادتكم لمرحلة التعليم عن بعد خلال أزمة كورونا؟
لا شكّ أنّ مرحلة التّعليم عن بعد كانت وما زالت تُمثّل تحدّيا كبيرا للجامعات السّعوديّة، خصوصا وأنّ هذه المرحلة بدأت دون تأهيل مسبق أو خطوات انتقاليّة ممّا شكّل عبئا على أولياء الأمور، وأعضاء هيئة التّدريس، والطّلبة على حدّ سواء. بالرّغم من ذلك، أثبتت الجامعات السّعودية، وعلى رأسها جامعة أمّ القرى، قدرتها على التّعامل مع الأزمات من خلال توفيرها وتطويرها للخدمات التّعليميّة الإلكترونية، وسرعة تجاوبها مع الشّكاوى والاستفسارات المُقدّمة من داخل الجامعة وخارجها.
كلمة أخيرة توجهيها سعادتكم لطلاب وطالبات الجامعة خلال فترة التعليم عن بعد.
إن كانت هناك رسائل أودّ إيصالها لطلّابنا وطالباتنا فهي كلمات من القلب تُخبرهم بأنّنا (كمُعلّمين) نُقدّر جهودهم ونعمل على تذليل الصّعاب لهم خلال هذه الفترة الحرجة. كما أتمنّى منهم استغلال فترة التّعليم عن بعد في تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في جوانب مختلفة تؤهلّهم للمنافسة في سوق العمل بعد التّخرج بإذن الله. وقبل ذلك، أوصيهم بالحرص على التّواصل مع أساتذة المقرّرات خلال السّاعات المكتبيّة الافتراضيّة لما لذلك من دور إيجابيّ في تخفيف ما يعانيه البعض من الانعزال الإلكتروني النّاتج عن الاقتصار على التّعامل مع الشّاشات وإهمال التّواصل البشريّ.