#قلم_حر
هاهي الشمس بدأت تشرق، وستحرق نفسها سريعًا؛ لتصل عند حدود الثالثة بعد الظهر ..
حينها سيكون كل شيء جاهزًا ..
الكتب .. الأقلام .. الألوان وجهاز الآيباد، وكثير من الأوراق، وحين تبدأ الحصة الأولى كل شيء يتعطل إلا “التعلم عن بعد”،
و”الطالب المُجد” بقربي يسمع للدرس ثم يمل و”يتململ” ثم أوبخه، ويعود ليتابع شرح المعلم ثم يعود ويتحجج بحجج ليذهب هنا أو هناك بعيدًا عن المنصة ..
وتبدأ الحصة التالية ليستعد لتسميع النشيد، وبعدها يتلو بعض الآيات الواجبة عليه ..
ونظل على “هذا الحال”حتى تنتهي حصص اليوم ، حصة تلو اخرى ومعلم يتبعه آخر..
وعند الانتهاء أقوم بتصوير الواجبات أو متابعة “الطالب المجد” لحل واجب الرياضيات الإلكتروني ..!
لا بارك الله فيك يا( كورونا ) فقد أعدتي كثيرًا منا نحن الامهات إلى الدراسة وللكتب والاوراق وحل الواجبات، لا زيارات ولا تسوق أو تنزهات، حتى أحاديثنا أصبحت جميعها حول المنصة والطالب والمعلم ..!
مع التعلم عن بُعد أصبح لدينا نحن الأمهات الأسبوع الدراسي طويلًا متعبًا مثقلًا بالصراخ، والانفعال وأحيانًا البكاء..
كأم لــ (طالب مجد) أصبح يومي مثقلًا بالمهام من يوم الأحد ليوم الخميس. ولكن .. هناك شيء جميل بعد كل هذا العناء والجد والمثابرة والاجتهاد؛ فقد أصبح للأيام عندي معنى فأنا أعمل وأناضل من أجل (طالب مجد) فعندما أسمع ٱجابته لمعلمه وثنائه عليه تتحات كل نتوءآت التعب مني وينبت مكانها زنابق فرح وراحة ورضا فولدي الذي هو الآن ( يتعلم عن بعد) فعلًا هو (طالب مُجد)، وبدأت معه من جديد ( أفرح بيوم الخميس ) وأردد مع ولدي الصغير (هلا بالخميس)..
(برغم أن إجازة الأسبوع تبدأ الجمعة ولكن لازال الترحيب بيوم الخميس ففي نهايته تتحرر الأسر من قيوم الالتزام باليوم المدرسي).
مقال جميل
…. وكلنا نقول هلا بالخميس
رائعه صبوحه موفقه
راائع
سلمت يمناك
تجسيد متمم لمايجول في خاطر كل أم حريصة على ايصال ابنها ليكون ( طالباً مجداً )
وفي النهاية تجد الأم حلاوة ثمرة حصادها واخلاصها مع الله ثم فلذة كبدها.