• عطفًا على التصريح التاريخي الشامل لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، يسعدني وبحكم التخصص، أن أكتب في هذه المساحة عن زاوية مهمة تتعلق بالجانب الرياضي تحديدًا، والذي كان من بين الاهتمامات والقطاعات والحقول الأخرى التي تضمنها، واشتمل عليها هذا التصريح التاريخي المهم.
• من المعروف أن أضلاع مثلث تطوير الرياضة هي: المشاهدة، والممارسة ثم المنافسة.
• وفِي هذا التصريح تحدث ولي العهد حفظه الله عن الحدث العالمي “الفورملا 1“، والذي ستستضيفه المملكة، ويأتي كأبرز نموذج لرعاية الأحداث العالمية الضخمة لرفع نسبة المشاهدة لتشجيع الممارسة، ذلك أن مشاهدة الأبطال والنجوم تدفع الشباب والهواة نحو ممارسة صحية عملية سليمة.
• وكانت المملكة عاصمة للأحداث الرياضية العالمية في العامين الأخيرين برعايتها، واستضافتها لبطولات ومسابقات ضخمة في عدة لعبات رياضية؛ لترسيخ أهمية المشاهدة قبل الممارسة والمنافسة.
• وعلى مستوى الممارسة تحدث الأمير محمد بن سلمان مشيرا للأرقام بدقة عن ارتفاع نسبة المواطنين الممارسين من 13 % في 2015 إلى 19% في عام 2019، وهي بلاشك نسبة عالية ومشجعة رغم قصر الفترة، والسعي لرفع النسبة في نهاية 2030 إن شاء الله.
• أما قمة اللعبة الرياضية المتمثلة في الضلع الثالث المخصص للمنافسة؛ فقد أكد سموه ارتفاع القيمة السوقية للدوري السعودي “كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين” لكرة القدم؛ ليصبح الأعلى من بين المسابقات الكروية العربية، ومن أعلى 20 مسابقة كروية على مستوى “دوريات” العالم.
• وهذا الاهتمام بالرياضة التنافسية لن يقتصر على كرة القدم، كما جاء في حديث سموه حفظه الله بل يشمل كل اللعبات التي يهتم بها شبابنا. كما أن الحرص على الرياضة التنافسية سيكون بالتوازي مع الاهتمام بالمشاهدة أولًا، والممارسة ثانيًّا؛ لأنهما أساس رياضة تنافسية رفيعة المستوى.
• ولاشك أن دعم أضلاع مثلث التطوير لايمكن أن يتحقق إلا برفع معدل دعم إمكانات الرياضة التي ركز عليها علماء، وخبراء الرياضة والمتمثلة في: الإمكانات البشرية، والتمويلية، والمادية.
• وقد اهتمت الحكومة الرشيدة خلال الأعوام الماضية بهذه الإمكانات إيمانًا منها بأن التقدم والمضي قُدمًا، ممارسة ومنافسة، يعتمدان على إمكانات عالية في جوانب التمويل والطاقات البشرية، والمنشآت، وأدوات الرياضة.
• رؤية شاملة حكيمة اعتمدت على خبرات ودراسات علمية منهجية وافية، وعلى ضوئها لم تهمل أي ضلع من مثلث التطوير، واضعة في الاعتبار ضرورة دعم إمكانات الرياضة ذلك أن رعاية الرياضيين واحتضانهم، وتشجيعهم على الممارسة ثم المنافسة، تتطلب في ذات الوقت الاهتمام بالتمويل؛ حيث تنفرد المملكة بدعم هذا الجانب على نحو غير مسبوق عالميًّا، وكذلك الاهتمام بالإمكانات المادية، وأعني بها المنشآت الرياضية التي ستكون من بين الأفضل عالميا في هذا العِقد إن شاء الله.
• الرياضة السعودية قادمة، الإبداع قادم، والإنجازات قادمة بإذن الله على غرار التخصصات والميادين الأخرى التي تحظى بالاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين حفظهما الله.