رسائل عديدة حملها لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي ضمن اجتماع الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي – العراقي. رسائل يتقاطع فيها السياسي بالاقتصادي والاجتماعي، ويمتد أثرها على المحيط الإقليمي بأثره. ولعل تأكيد الأمير محمد بن سلمان على الروابط الأخوية المتينة بين شعبي المملكة والعراق والتنويه بالمشتركات الدينية والسياسية والمصالح المشتركة هو توجه يبعث على الطمأنينية بتعميق البعد الاستراتيجي لكلا البلدين، وتحصينه من كافة المطامح الإقليمية، وهو الأمر الذي تم توضيحه من خلال تأكيد ولي العهد ورئيس وزراء العراق على أهمية العمل المشترك في مواجهة الإرهاب، والتطرف في رسالة يبلغ صداها تنظيم داعش الإرهابي والنظام الصفوي في إيران والجماعات الإرهابية التي يمولها بما يبشر بمواجهة حاسمة أمام هذا التهديد المستمر.
ومن الثمار الرائعة للقاء ولي العهد برئيس وزراء العراق هو فتح منفذ جديدة عرعر الحدودي، بما يعزز التواصل والاستفادة المتبادلة بين السعودية والعراق ويسهل حركة المرور بينهما دون عوائق، وكذلك تعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة بين البلدين بما يضمن استقرارًا لسوق النفط قياسًا بحجم الإنتاج لكلا البلدين، وبالتالي استعادة التوازن الاقتصادي والتحكم في سوق النفط.
نسأل الله سبحانه التوفيق للبلدين الشقيقين في كل ما هو خير للشعب السعودي والعراقي، وأن يحفظ الدولتين من كل شر وسوء.
0