تشهد الأيام القادمة انعقاد قمة العشرين “G20” التي تستضيفها الرياض ؛ فالقمة تاريخية رغم أنها تعقد هذا العام 2020 في السعودية في ظل ظروف استثنائية وتحديات معقدة ومرهقة للاقتصاد العالمي..
إلاّ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين– حفظهما الله – ستثبت بالوقائع فاعلية رئاستها للقمة وتفاعلها على مستوى الحدث، من خلال إطلاق مبادرات لافتة تساعد على تخفيف آثار الجائحة ، فالسعودية تعتلي القمة في تمثيلها المستضيف؛ و كونها لم تتأخر عن القيام بما يجب وأكثر لقيادة العالم للتعامل مع مستجدات الجائحة، التي هزت أقتصاد العالم كافة.!
وليس بمستغرب أن تتزايد تلك الأهمية للسعودية ومكانتها وخصوصاً في تكريس جهودها لأعمال قمة العشرين في ظل حدوث جائحة ” كورونا ” منذُ بداية عام 2020 تقريباً ، وانتقال إدارة أعمال القمة والجدولة لأعمالها بالتنسيق مع الدولة المستضيفة للقمة السابقة ” اليابان ” في أواخر العام 2019 .. وهذا ما وضع تحديات ضخمة على كاهل السعودية بقيادة العالم كافة؛ و ليس مجموعة العشرين فقط في إدارة الأزمة واتخاذ قرارات تاريخية للتعامل مع الوباء وتخفيف الآثار الإنسانية و الاقتصادية على الدول خاصة : الدول النامية.
فالاستعدادات هائلة في مستوى الحدث، والتنسيق عالي المستوى على جميع المستويات لأعمال القمة بطاقم مجموعات العمل الحكومي والخاص.
لا شك أن المتمحص للأمور بعين الأنصاف والحيادية سيذكر إن السعودية ترأست قمة مجموعة العشرين ” “G20 ” لقيادة العالم ؛ حيث لم تتأخر المملكة عن القيام بما يجب و أكثر لقيادة العالم للتعامل والتعاطي مع كل تلك المستجدات بكل تفاصيلها، في ظل ظروف جائحة “كورونا” التي لم تكن بالحسبان ؛ وقد رأينا قيادة العالم لدعم الدول الأقل إمكانات لمساعدتها على توفير متطلبات التعامل مع فيروس “كورونا ” والإعفاءات للديون و التسهيلات الكثيرة المقدمة بناء على توصيات القيادة السعودية للمساعدة قدرالمستطاع ، مع العلم أن الجائحة أثرت في الجميع بما فيها الدول المتقدمة ، و الدولالعظمى..!
تلك هي معادلة كرامة الروح الإنسانية ونفاستها كما رسمتها وسارت على نهجها سياسة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الذي لم يألوا جهدا بعملٍ مخلص وإيمان صادق ، وشكيمة قائد فذ؛ لكي تكون السعودية دائما في القمة، التي لن تقف عند حدود الراهن والمنظور وإنما تستهدف استدامة السيربالبرامج والمشاريع لجعل هذا العالم مكاناً تظله تعاليم ومبادئ الأديان للخير والاستقرار و المحبة و لتجعله لائقاً بالإنسان وليكون الإنسان نفسه لائقا بالعالم.. !
ومما لا شك فيه أن استضافة المملكة لقمة العشرين ” G20 ” ، يُعد الحدث التاريخي البارز في العام 2020 كما اسلفت فمن ينكر ذلك ؟!
إلاّ من ينظر من القاع ولا يستطيع الوصول للقمة التي اعتلتها السعودية في جميع الميادين السياسية و على كل الأصعدة التي تلعب فيها السعودية دوراً بارزاً ؛ وذلك لمكانة السعودية و جهودها في مثل هذا الحدث ..
وتتويج لجهود المملكة في تأسيس أعمال المجموعة منذ إنشائها ؛ كل ذلك و أكثر يجعلنا نفخر كسعوديين بقيادة قمة مجموعة العشرين“G20 “؛ التي تبقى على استضافتها أقل من خمسة أيام في العاصمة الرياض ، والتى ستضج بها و تتناقلها جميع وسائل الإعلام و القنوات الفضائية العالمية ؛ بل هي محور حديث العالم بأسره و ستبقى هي الحدث الأبرز في العام 2020 ، الذي سيرسم خارطة طريق جديدة لسير الأوضاع الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الثقافية و العلمية ؛ بل ايدلوجية العالم بشكل عام.
وختاماً : حُق لنا كسعوديين أن نفخر و نفاخر بتسيد السعودية على صهوات المجد و القمم .. وأن لاننظر أو نستمع إلى القاع و أصوات النشاز في القاع المقيت الذي سنرى من يخوض في مياههِ الضحلة الآسنة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ؛فالتاريخ والأيام كفيلة بفرز الغث من السمين ..!
فقط علينا كسعوديين أن نجعل شعارنا الدائم همة حتى القمة .!
مقال جميل