المحلية

إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة صلاة الاستسقاء: الدعاء نهج المرسلين وسلاح عباده المؤمنين

مكة المكرمة : أمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني, اليوم الخميس، بالمسجد الحرام، لإداء صلاة الاستسقاء، حيث  ألقى خطبته والتي أوصى فيها المسلمين بكثرة الدعاء واللجوء إلى الله عزَّ وجلَّ في السر والعلن. 

وقال الشيخ الجهني كان هديه الخروج للاستسقاء متذللا متواضعا متخشعا متضرعا ، صلى الله عليه وعلى آلة وصحبه وسلم تسليما كثيرا، فيا أيها الناس اتقوا الله وتوبوا إليه، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويزدكم قوة الى قوتكم ، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ، توبوا إليه مخلصين له بالإقلاع عن الذنوب والمعاصي ، نادمين على ماكسبت أيديكم ، وعازمين على عدم العودة اليها ، فان الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون .
ودعاء إمام وخطيب  المسجد الحرام، المسلمين أن يدعوا الله قائلا: ادعوا الله مخلصين  له الدين ، وألحوا عليه بالدعاء فهو نهج المرسلين وسلاح عباده المؤمنين، (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)، (ادعوا ربكم تضرعا وخيفة إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين)
عبادالله : يقول الله تبارك وتعالى (وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) والحسنات هنا هي : النعم من الخصب والرخاء والصحة والعزة والنصر على الأعداء ونحو ذلك ، والسيئات هنا هي : المصائب كالأمراض وتسليط الأعداء ونحو ذلك ، وقال عزوجل (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس لعلهم يرجعون) أي قدر ما قدر من الحسنات والسيئات ، وما ظهر من الفساد ليرجع الناس إلى الحق ، ويبادروا بالتوبة مما حرم الله عليهم من منع الزكاة ، ومن الإمساك عن الانفاق في سبيل الله ، ومن الظلم ومن أكل أموال الناس بالباطل ، ومن التكبر ومن التبختر على خلق الله بالمال والجاه والرشوة وكل أنواع الفساد  .
فيا معاشر المسلمين حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وتوبوا إلى الله واستغفروه وبادروا بالتوبة، واحذروا معصيته ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ومعصيت الرسول واتقوا الله الذي إليه تحشرون ، وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ، وارحموا ضعفاكم، واسوا فقراءكم، اعتبروا بما أصاب غيركم من المصائب بسبب المعاصي والذنوب.    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى