مرت سنوات طويلة ماضية و أهالي منطقة الباحة وخاصة محبي كرة القدم – المستديرة – التي أدارت نظرة العالم بأكمله في محافل رياضية مضت ؛ وربما أحدها صعود نادي العين لدوري سيدي محمد بن سلمان للمحترفين ؛ حيث أن حدث الصعود في حد ذاته أدار نظرة الجمهور الرياضي بالمملكة لمنطقة الباحة بأكملها.!
ذلك هو المشهد الذي لطالما كان أهالي منطقة الباحة ومحبي نادي العين يعتبرونه المهمةالصعبة ؛ بل الرقم الصعب .!
بالحديث عن ذلك لا شك أن هذا الموسم هو الموسم المنتظر في وجهة نظري بعد سنوات من الصبر و الإنتظار، خصوصاً إن هذا الموسم توفرت فيه جميع السُبل المتوافرة لدى إدارة نادي العين و الإدارة الفنية – مع الاعتراف بشح الأمكانات والنقص الملحوظ – للبداية و التوهج و الصراع للبقاء ضمن دوري المحترفين، بعد الصعود الذي طال انتظاره ..
لا شك إن الاستقرار الإداري المأمول بدعم سمو أمير منطقة الباحة يدخل النادي الموسم الرياضي لدوري المحترفين لخوض تجربة التحدي مع الكبار أندية سبقتهم بسنوات عديدة ، لهم خبرة و ممارسة أكبر، و استقرار أفضل تحت قيادة وإدارة وزير هيئة الرياضة صاحب السمو الملكي عبدالعزيز بن تركي وزير هيئة الرياضة و هو خير من يجيد الإدارة في هذا المجال و خصوصا أنه رياضي سابق خاض غمار العديد من التحديات والنزالات في سباق السيارات و له خبرة كافية في تحديد الأولويات و الصعوبات و العوائق لكل نادي، الرجل الذي قام بزيارة العديد من المناطق و كان للباحة و نادي العين النصيب الأوفر من تنقلاته بين المناطق؛ للوقوف على وضع المنطقة الرياضي، ويعلم بخفايا الأمور تماماً منذ توليه منصب وزير هيئة الرياضة..!
نتوق و – نحن على ثقة – إلى أن يكون نادي العين حظي بالأولويات كبقية الأندية للبقاء في مشهد دوري المحترفين – الاضواء – بتوفير كل السبل والأمكانات أقلها مقر للنادي فذلك كفيل بتحقق الاستقرار والاستمرار..!!
ربما يكون الطموح أكثر من ذلك لأهالي منطقة الباحة إلاّ أن نادي العين هو من الأولويات المرتقبة ضمن مقالي هذا..
سيدخل النادي اليوم أول مبارياته أمام نادي ضمك بعد توقف الدوري فترة ( أيام الفيفا ) بعد أربع جولات قدم فيها العين مستويات أكثر من رائعة بشهادة العديد منالمحللين الرياضيين إلا أنه خانه الحظ وقلة الخبرة و الفرص المهدرة ..!!
وبين هذه المباراة و تلك، وبعد توقف ، لابد للعين أن يعود من جديد بقوة واصرار لقطف أولى ثلاث نقاط بالدوري ، والتي يعني تحقيقها لجمهوره ومحبيه الكثير .
في النهاية لابد أن يعرف العيناويين هدفهم من هذا الموسم، شخصياً سوف أضع البقاء في دوري المحترفين هدف أولي ورئيسي، ومن ثم بناء فريق متجانس من لا عبين محليين ودوليين يخدمون النادي لسنوات قادمة بمستوى عالي ومتصاعد..!
أما تحقيق مراكز متقدمة في ترتيب دوري المحترفين فهو الهدف الثاني، وهذا ليس بالمستحيل و ليس بالممكن، واعتقد أن التركيز عليه لا يحتاج للكثير من توجيه الانظار وشد الانتباه أكثر مما يحتاج إلى ترتيب الأولويات وأبجدتها ، فالفريق كونه في بداية الصعود في أول موسم له سوف يصنع لنفسه وهجاً وأهميةً من تلقاء نفسه..!
* كلمة أخيرة : أطلب من جمهور ومحبي نادي العين عدم القسوة على إدارة النادي واللاعبين وتحميلهم أكثر من طاقتهم وامكاناتهم، خصوصا أنه لم يفصل بين نهاية دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي وبداية دوري المحترفين إلاّ فترة زمنية قليلة جداً لا تكفي لأي نادي صاعد بترتيب اوراقه الفنية والإدارية
يقال في الامثال الروسية :
لا تهتم بوصف الحبل فى بيت به مشنوق ..!!
وللحديث بقية ..