إذا واجهت موقفًا تسبب في غضبك فلا تغضب، كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أبو هريرة أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: لا تغضب. (صحيح البخاري)
وحيث أكد الأطباء بأن تأثير الغضب سلبي على الصحة النفسية والجسدية فلا بد أن يتذكر الإنسان نفسه، ولا ينسى أن الغضب يعود تأثيره عليه هو أولًا.
لا تنسَ نفسك عند مواجهة المواقف التي تؤدي إلى الغضب، حاول أن تسيطر على انفعالاتك من موقف يحدث معك في حياتك الاجتماعية أو العملية أو حتى أثناء قيادتك للسيارة.
فالمواقف التي ستواجهها كثيرة، ولا تخلو من المواقف أو الأحداث التي ستشعر فيها بعدم الرضا، ولكن عندما تكون رد فعلك بالغضب والتصرف بتصرفات مُشينة قد تصل إلى أفعال لا يُحمد عقباها فأنت المتضرر الأول؛ لأن ذلك سيجلب لك التعاسة والحزن والقلق مما يؤدي إلى التأثير السلبي على صحتك.
تستطيع أن تُدرب نفسك على ردود أفعال كثيرة تمنع الغضب وتكبح جماح أفعالك، وتوجد دورات يقدمها المختصون ومؤلفات كثيرة في هذا الشأن، تعرف على توصيات الخبراء، واقرأ واستزد من فيض ما ينصح به العلماء واتبع الطرق التي تناسبك.
ولكن لا عذر لك في أن تكون دمية يتحكم فيها الغضب، بل من المفترض أن تكون ناصحًا لمن هم يغضبون ويتندرون من أي شي ولأي شيء، يجب أن تكون قدوةً للشباب، لأبنائك وإخوانك وأقاربك ومن هم عزيزون عليك، فلا أعتقد أن شخصًا ذي لب يرضى أن يضر نفسه وصحته، ومن هم حوله بغضبه.
لا تنسَ نفسك، وأصلح قلبك، وكل ذلك يبدأ بالفكر السليم، والرضا، والقناعة، والسكينة، واليقين بأن كل شيء فان.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
دَوَاؤكَ فيكَ وما تَشْعُرُ .. ودواؤكَ منكَ وما تبصرُ