في البداية أؤكد بأنني لست ضد توظيف النساء نهائيًّا، فالمرأة شريكة الرجل ومثلها مثله، ويجب أن تأخذ فرصتها في الوظيفة العامة التي تتناسب مع قدراتها، وإمكانياتها، ومؤهلاتها ..
ولاشك أن هذه الحقبة الزمنية مكّنت المرأة بشكل غير مسبوق في المشاركة في الوظائف العامة والخاصة؛ حتى أصبحنا نرى المرأة صنو الرجل في جميع الوظائف ..
ولكن الملاحظ أنه من الناحية العملية في التعيين النسائي على الوظائف، هناك مجاملة مطلقة للمرأة على حساب الرجل ..
فالمعروف والمتبع حسب أنظمة التوظيف، إن الموظف الرجل يبدأ وظيفته بالتدريج من بداية السلم الوظيفي؛ حيث يتم تعيينه على أول مرتبة ودرجة تناسب مؤهله العلمي وبما يتوافق مع أنظمة التوظيف والوظائف الشاغرة، وبما يتلاءم مع شهادته العلمية ابتداءً من الثانوية العامة وحتى شهادة الدكتوراة..
فالكل لا يتجاوز الخط الرسمي، والتسلسل الهرمي للوظيفة العامة مهما كانت شهاداته ومؤهلاته ..
أما النساء فلا أظنهن يخضعن لهذه الإجراءات الرسمية في التوظيف؛ حيث نلاحظ بعض النساء تتبوأ وظيفة عالية كوكيل وزارة أو مدير عام أو ما يُماثل ذلك من الوظائف القيادية العليا، في قفزة غير منطقية للوصول إلى أعلى المستويات دون أن تمر نظامًا على التسلسل الوظيفي الهرمي !!.
أكرر لست من الحاسدين للمرأة، ولا من المعترضين على وظيفتها مهما علت وارتفعت ..
ولكن قليلًا من الإنصاف للرجل، الذي لا يصل إلا وكيل وزارة ومدير عام إلا بعد خدمة عامة تمتد إلى ثلاثين عامًا، وربما أكثر !!
رؤية المملكة الطموحة ٢٠٣٠ لم تستهدف المرأة فقط، وإنما هي رؤية تنموية شاملة لجميع أبناء الوطن رجالًا ونساءً..
ولكن يبدو أن بعض المنفذين للرؤية لم يفهموا مضامينها الشاملة التي تستهدف الارتقاء بالجميع ذكورًا وإناثًا ..
وأرجو ألا يُقال بأن المرأة تأخرت كثيرًا في المشاركة والتمكين، ولهذا لابد من تعويضها !!
أنا لا أرى لهذا المعيار أي وجاهة مقبولة كتبرير منطقي وعقلاني لتفضيل المرأة عن الرجل، في آلية التوظيف النسائي الحالي !!
ثم إنه لابد من مراعاة الفوارق المجتمعية التي تجعلنا نختلف عن غيرنا من المجتمعات، فيما يخص مسؤولية الرجل عن بيته وأسرته، حتى ولو كانت زوجته وكيل وزارة وهو مراسل في نفس الوزارة ..
سيبقى المراسل (الغلبان) مسؤولًا ماديًا عن سعادة زوجته (وكيل الوزارة)، حسب الأنظمة والعرف السائد في مجتمعنا السعودي.
تحليل منطقى من رجل مرة عليه تلك الامور وسنوات عجاف وعمل مضنى حتى وصل لما قلت، ان مانراه هو محاباه زائده عن اللزوم في وقت قصير وكاننا نقول اننا مذنبون ولابد ان نطير بها لاعلى المناصب بين عشيه وضحها. انا مثلك لاحسد والان بكل اسف شباب لايجد وظيفه وكانه منبوذ محاباه للفتاه.
خوفى من عنوسه بنات ورجال عزاب لا وظيفه ولا راتب ولازوجه.
مقالة رائعة وتشخيص للواقع الذي لا نعرف سبباً له في التأني السلامة ، فقد قضيت في الوظيفة اكثر من ثلاثين عاماً حتى وصلت الى درجة مدير عام مع اني أحمل شهادة عليا وتاريخ مشرف في العمل ، وهذا ليس غريباً بل هو الامر الطبيعي للوصول الى مرحلة النضج الاداري،اهلاً بالانثى بس بدون مجاملات
الأخوان Abd
وحسن العمري
شكراً لكما على الإضافة القيمة ، فنحن جميعاً ندرك بأن مشاركة المرأة وإسهاماتها مطلوبة ، ولكن مع الحفاظ على منح الرجل حصته اللازمة ، فالشاب هو المعني ببناء الأسرة وليست المرأة .
فعلا مقال يحاكي الواقع ،،،
بعض الترقيات تخطت مراحل السلم الوظيفي المعروف،،
تحياتي يادكتور ،،
شكراً أخي عبدالخالق على مرورك وتعليقك .