اليوم يقف قلمي محايدًا، وأسلوبي ربما يبدو للبعض مغايرًا عن ما اعتاد عليه القراء الكرام فيما مضى من مقالات، لأنني سأكون حذرًا ودقيقًا، وأنا أبحر في عالم شخصية استثنائية صعبة المراس، عصرتها المواقف والظروف العصيبة، والكفاح والتحديات الكبيرة، والأحداث الطارئة، والمفاجئة، والجسيمة.
عاش وتنقل من مدينة إلى أخرى لطلب العلم بعيدًا عن قرية (آل عمر) مسقط راْسه في محافظة النماص التي ولد فيها كما يقول الأجداد في (زمان الثلج) تيمنًا بمقدم الثلوج في ذلك العام الذي أطّل فيه على الدنيا فارسنا الحبيب، ولم يكن يعلم أنه سيعيش بعدها معظم حياته في عمل ذي طبيعة ساخنة، وملتهبة، ومتوترة لا تقبل أنصاف الحلول.
طبيعة عمل تجعلك على صفيح ساخن آناء الليل وأطراف النهار تتوقع في كل لحظة اتصال يخبرك بما لا تود سماعه، تبحث عن الإتقان ولا شيء غيره، كل شيء يُحسب، ويوضع له المعايير والأدلة لا شيء يُترك أبدًا حسب المزاج، والظروف، والروقان.
طبيعة عمل ائتمنّاها بعد الله على أرواحنا، وحياتنا، وفلذات أكبادنا، وأحبابنا.
طبيعة عمل تتجلى أهميتها في أصعب الظروف والمحن والشدائد ، السلامة هي نهجها، وغايتها، والأمن هو مبتغاها ومرادها.
شخصيتنا اليوم بدون أي مقدمات ورتوش وجُمل بلاغية هو الكابتن (سعد بن علي الشهري، أبو راكان) ، مساعد المدير العام الأسبق للأمن والسلامة في الخطوط السعودية.
في يوم تخرجه مساعد قائد طائرة على الداكوتا عام ١٩٦٩م نشبت حرب (الوديعة) بين السعودية واليمن وكان قدره أن يحظى بشرف أن تكون أولى رحلاته متجهة إلى جبهة القتال لخدمة المجهود الحربي، وتأمين الإعاشة كالخبز، والأرز والمواد الطبية، وحتى الأغنام واحتياجات الجند اليومية.
وكان الإقلاع والهبوط على مدرجات من رمال في صحراء الربع الخالي، ويالها من بداية وتجربة صعبة، ولكن خدمة الوطن واجب وشرف ترخص الأرواح فداء له، واستمرت هذه المهمة ثلاثة أشهر حتى أعلنت الحرب أوزارها.
ودارت عجلة الزمن، وتنقل هذا المكافح معها على جميع أنواع الطائرات مرورًا بالكونفير و ٧٣٧ ثم ٧٢٠ و٧٠٧ والترايستار 1011، وأخيرًا البوينغ ٧٤٧ و ٧٧٧ التي تقاعد وهو يعمل عليها.
وسبحان الله يسخر مايشاء لمن يشاء فقد اهتم فارسنا بمجال السلامة والجودة منذ بداياته؛ حيث حصل في عام ١٩٨٥م على دورة تخصصية في تحقيقات سلامة الطيران من المعهد السويدي للعلوم والتكنولوجيا في استكهولم، وحصل على رخصة تمكنه من التحقيق في حوادث الطيران؛ وكأنه يعلم ماذا تخبئ له الأقدار أو كأنه كان يخطط لأمر عظيم.
وهكذا كان فقد أصدر معالي الكابتن أحمد مطر يرحمه الله مدير عام السعودية في ذلك الوقت قرارًا بتعيينه مديرًا؛ لتدريب سلامة الطيران بالعمليات الجوية عام ١٩٨٦م، وكانت هذه نقلة نوعية في مسيرة هذا الرجل صاحب الرؤية والبصيرة وسعة الأفق فأهتم بتثقيف نفسه في هذا المجال الحيوي والهام، وحصل على دورة في مجال التعامل مع حوادث الطيران من جامعة جنوب كاليفورنيا؛ إضافة إلى دورة متطلبات الاستجابة للكوارث الجوية التي كانت تنظمها الخطوط الكندية التي مرت بتجربة مريرة لحادثة حريق شب في إحدى طائراتها وراح ضحيته عددًا من الركاب؛ نتيجه عدم وجود خطة طوارئ مسبقة لذلك قررت الشركة أن تعمم خبراتها على بقية الشركات، لكي لا تقع أي شركة طيران في نفس المأزق.
واهتم وحرص على أن تحصل السعودية على عضوية العديد من لجان السلامة الإقليمية، والدولية المنبثقة من الاتحاد العربي للنقل الجوي والاتحادات الدولية الأخرى، واستطاع أن يرأس لعدة دورات أبرز هذه اللجان ويبني علاقات عمل وصداقة وطيدة مع أهم الشخصيات الدولية في هذا المجال وظّفها بمهارة واقتدار لخدمة مصالح السعودية في عدد من المواقف والأحداث الهامة التي صادفها في حياته العملية، وعلى سبيل المثال حينما خُطِفتْ طائرة الخطوط السعودية المتجه من جدة إلى لندن، وتمكن المختطفون من تغيير مسارها وإجبارها على الهبوط في مطار صدام، وعلى متنها مايزيد عن ١٥٠ راكبًا من جنسيات مختلفة، انقطعت كل وسائل وسبل الاتصال مع الطائرة؛ حيث كانت العلاقات بين السعودية والعراق مقطوعة، وظهرت قيمة وأهمية تلك الصداقات والزمالات المهنية التي بناها هذا المحترف مع كبار الخبراء على مستوى العالم في شئون الطيران والسلامة، ومنهم رئيس الطيران الأردني الذي اتصل به الكابتن سعد الشهري بعد موافقة السعودية، وطلب مساعدته في الحصول على معلومات حول الموقف، وماتنوي السلطات العراقية عمله وأحوال وظروف المختطفين، وماهو توجه السلطات العراقية بخصوص التعامل مع الطائرة، وكان هذا الاتصال حلقة الوصل الوحيدة التي كانت السعودية تثق، وتعتمد عليها لمعرفة الموقف، وإيصاله إلى أعلى السلطات السعودية المختصة حتى انتهت الأزمة على خير.
واستطاع بخبرته، وذكائه، وعلاقاته الواسعة والسمعة المهنية التي تكوّنت عنه الحصول على عضوية اللجنة الاستشارية للسلامة بمنظمة الأياتا عام ١٩٨٨م، وهذه اللجنة هي أعلى سلطة في مجال سلامة الطيران بمنظمة الأياتا، وكانت السعودية الشركة العربية الوحيدة المتواجدة في هذه اللجنة الهامة، وتمكن من خلال عضويته أن يساهم في رفع عدد أعضاء اللجنة إلى ٣٠ عضوًا، ويعطي مجالًا وأفضلية في شُغل المقاعد المستحدثة للدول العربية والإفريقية.
كما كان له موقف إنساني نبيل سيذكره له التاريخ بمداد من فخر؛ حيث رفع توصية إلى منظمة السلامة العالمية بترشيح قائد الطائرة السعودية المختطفة وأحداثها الدراماتيكية التي تمت في مطار الظهران الكابتن (عبدالعزيز النقادي)؛ للحصول على جائزة منظمة السلامة الدولية في الشجاعة نظير دوره البطولي في إنقاذ ركاب الطائرة المختطفة نتج عنه فقدانه لجزء كبير من بصره بسبب انفجار القنبلة التي يحملها الخاطف داخل كابينة القيادة بعد مقتله.
وتم تكريمه وتسليمه الجائزة في موتمر المنظمة السنوي في سنغافورة بحضور وفد رسمي من المملكة للمشاركة في تكريمه؛ بناء على مباركة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله.
وسيذكر التاريخ لهذا الرجل أنه أول من عمل، وأسس دليلًا للخطوط السعودية للاستجابة للطوارئ يحدد ماهي مسئوليات الشركة بشكل عام بعد وقوع أي حادثة لا قدر الله لإحدى طائرات السعودية، ويفصّل مسئوليات رئيس الشركة وبقية التنفيذيين ومهمة كل إدارة يتوجب القيام بها بصفة تلقائية وعاجلة خلال الساعات القلائل التي تلي وقوع أي حادثة، ومايتبعها من إجراءات لاحقة وتم تبني هذا الدليل مرجعًا معتمدًا للشركة في التعامل مع الأحداث الطارئة.
ونتيجة لكفاحه، ونشاطه، وخبرته الطويلة، وجراءته في المطالبة بتصحيح الأوضاع التي كانت تُعاني منها مؤشرات السلامة في الشركة تمت ترقيته إلى منصب مدير عام السلامة، ولم يمضِ على وجوده في هذا المنصب عدة أشهر إلا ويشاء الله أن تواجه الخطوط السعودية كارثة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى؛ حيث وقعت حادثة تصادم لطائرة سعودية مع طائرة كازاخستانية فوق أجواء الهند وراح ضحيته ٣٢٨ راكبًا وملاحًا.
وتخيلوا لو أن هذه الحادثة حصلت في غياب دليل للاستجابة للطوارئ كيف سيكون عليه الوضع والتعامل مع هذه التراجيديا المؤلمة.
ولكن بحمد الله وتوفيقه والرجال المخلصين من أمثال الكابتن سعد الشهري وفريقه للسلامة تم تطبيق إجراءات الطوارئ حسب الدليل المعتمد ولم تمضِ سوى أقل من ٤ ساعات على وقوع الحادثة الأليمة إلا وكانت طائرة الإغاثة قد غادرت مطار جدة، وعلى متنها فريق مكون من ستة وستين متخصصًا من التنفيذين، والطيارين، والفنيين، والمهندسين، والاداريين، والأطباء مع جميع التجهيزات لإقامة مركز طوارئ في موقع الحادثة.
بعد انتهاء أعمال الإغاثة، وماواكبها من جهود وصور، ومواقف تفطر القلب انتهت مرحلة هامة من مراحل هذه الكارثة الجوية المميتة وابتدأت مرحلة لا تقل عنها صعوبة وتحديات؛ حيث بذل الكابتن سعد جهود مضنية لإقناع المحكمة الهندية بالرجوع عن قرارها فتح وتحليل محتويات الصندوق الأسود للطائرتين في الهند؛ حيث لا يوجد مختبر متخصص واستطاع بحكمته وخبراته وعلاقاته الواسعة مع خبراء السلامة في العالم أن يشكل ضغطًا من خبراء دوليين لهم مكانتهم لكي توافق المحكمة على ما أوصى به الكابتن سعد الشهري في فتح الصندوقين في مختبرات دولية معترف بها في بريطانيا وروسيا، وهكذا كان وقررت المحكمة انتقال لجنة التحقيق بكاملها إلى مختبرات تلك الدول لحضور إجراءات فتح وتحليل معلومات الصندوقين.
وقد أوضحت نتائج التحليل أن الطائرة السعودية كانت تسير في خطها الصحيح، وعلى الارتفاع الذي حدده لها المراقب الجوي، بينما كانت الطائرة الكازاخستانية قد خالفت تعليمات المراقبة الجوية، ونزلت عن ارتفاعها لتصطدم بالطائرة السعودية وخلصت التحقيقات إلى براءة الخطوط السعودية من أي خطاء أو تقصير وبيّن التقرير أن دور السعودية في الحادثة لا يتجاوز دور الضحية المعتدى عليه، وأن أداء قائد ملاحي الطائرة كان نموذجًا مهنيًّا رائعًا،
وكان هذا دحضًا مدويًّا للاتهامات الباطلة، والإشاعات، والأكاذيب المضللة التي كان ينشرها الإعلام المتحيز.
واستطاعت السعودية بفضل أمثال هؤلاء الرجال المخلصين من جيل الرواد أن تتفادى ملايين الريالات التي كانت ستتكبدها في تعويضات الحادثة دون وجه حق.
وماذا بعد يمكن القول في حق رجل أفنى زهرة شبابه في خدمة بلاده وشركته بكل إخلاص ومهنية عالية وروح وثابة للتحدي والكفاح، وماذا يمكن أن أختم به لسيرة رجل تمكن أن يغير مفاهيم الأمن والسلامة في الخطوط السعودية بشكلها التقليدي إلى نقلة عصرية تواكب أرقى شركات الطيران العالمية المشهورة في مجال السلامة مثل الخطوط البريطانية ولوفتهانزا.
وماذا يمكن أن نكتب عن رجل كان لديه عدد ١٤ موظفًا لإدارة السلامة، ووصل إلى مايزيد عن ١٧٠ موظفًا من طيارين، ومهندسين، وفنيين، وإخصائيين، وإداريين في مختلف التخصصات من خلال هيكل إداري تمت دراسته مقارنة بافضل التطبيقات في العالم.
وماذا يمكن أن نقول بحق رجل استطاع في عهده أن تحصل السعودية على شهادة (ايوسا) الذي يتأكد من اجتياز الشركة لمعايير ومراجعة هذا النظام الرقابي الصارم للسلامة كأول شركة طيران في العالم تتمكن، وبدون أي ملاحظات من اجتياز برنامج مراجعة على السلامة التشغيلية للشركات الأعضاء في الأياتا.
كم نحن نكون فخورين بأبناء هذا الوطن الغالي من أمثال هذا القيادي المُلهم الذي غادر العمل، وفي كل ركن من أركان السلامة له بصمة وتاريخ مشرف، وفي كل اجتماع له موقف ورأي يُحّترمْ.
سيرة ممتعة وفيها الكثييير من الامثلة المشرفة.. عرضها المقال بطريقة سلسة وممتعة للقراءة
شكراً لمرورك ام فيصل ويسعدني ماذكرتيه
مقالة غير عادية. وأجد أنها تحتوي على تفاصيل مهمة تصلح لأن تستخدم في تدريس مادة “القيادة التنفيذية” لطلبة الماجستير في جامعة الملك عبد العزيز. الحق يقال بأن الكابتن سعد الشهري ينطبق عليه ما قاله الكثير من الأكاديميين “من الصعب تعريف القيادة ولكنك تعرفها عندما تراها”
جميل أن نرى من حولنا أناسا يكتبون عن أناس تركوا مناصبهم وأنشغلت الناس في مشاغل الدنيا وتأتي مكثل هذه المقالات لتذكرنا أننا بألف بخير. شكرا لكم أخي حسن.
اخي الدكتور وهيب صوفي
شكراً على تعليقك الرائع والمقالة وصاحب المقاله وبطل المقاله بين يديك خدمة للعلم والتعلّم
شكرا أخي حسن اختيارك شخصية الأخ العزيز الكابتن سعد الشهري، و ليس مستغرب منك جزل العرفان و الجميل لمن يستحق، و كما عهدناك، و قد انبرى قلمك بسلاسة و جمال العبارات الجميلة وفقك الله. و اعذرني فقد غطى مقالك غيض من فيض في مسيرة أحد القياديين الأفذاذ بالخطوط السعودية ، و التي كانت و ما زالت صرحا عملاقا من صروح الوطن المعطاء، فهذه ارادة الله بأن تولي القيادة الرشيدة أهمية قصوى لبناء الإنسان في كل مجال، و الإرتقاء و المنافسة للعالمية، و طبعا من جد وجد، و كنت اتابع مع الكابتن خلال فترة عملي مكتب الأياتا بالمملكة، على مواضيع عدة، منها تجديد شهادة الأيوسا، و اجدهم دائما متقدمين على انفسهم و غيرهم، في حقل مهم جدا في قطاع الصناعة المعقدة و المتفرعة، صناعة النقل الجوي. أحسنت في ذكرك لمساهمة الكابتن و زملاءه في لجان الأياتا، و أود التأكيد على حرص المؤسسة الدائم في عضوية لجان و مؤتمرات الأياتا، سيما أنها عضوا فاعل بها
و من أعلى القمة في عضوية مجلس الإدارة، و كافة اللجان التنفيذية و الفرعية، لما لذلك من أهمية في صياغة المقررات و وضع الأهداف و البرامج ذات العلاقة، التي من شأنها الارتقاء بالصناعة عموما و آنية الحصول على المعرفة اللازمة لتطوير المؤسسة و منسوبيها. تحياتي لك و للكابتن، و اجدها فرصة لاقترح عمل تغطية مماثلة للقيادات المتميزة في قطاعات السعودية و الطيران المدني، فلا نكتفي بالتقدير المنشود، و انما كما برز في مقالك من توثيق لمواضيع شيقة.. وفقكم الله
اخي الاستاذ ناصر الساطي
تعليق ضافي من قيادي مثلك عاش المرحلة وهو شاهد على العصر اشكرك على سطورك الرائعة
حسن العمري رجل اعرفه تماما وتزاملنا لفترة طويله تحت ادارة الاستاذ عبدالله الجهني
وانا لا الومك في نسيانك لنجوم كثار سطرت بماء من ذهب تاريخ الخطوط السعوديه
تحياتي لشخصك الكريم
اخي واستاذي كامل السادات الذي تعلمنا منه التعامل الراقي والنقد الهادف، ابشرك يا غالي اني بجهدي البسيط ومجهودي الذاتي كتبت عن ١٨ شخصية رائعة خدمت الخطوط منهم على سبيل المثال الاستاذ ابراهيم الدغيثر وعبدالحميد الجحدلي وهاني عارف والاستاذ عبدالله الجهني وزين امين كابتن جزاع غانم وكابتن سعد الشهري وعلي محرق وعبدالقادر برهان وعبدالرحمن محبوب وحسن الطيب ويعرب بلخير وغيرهم كثير وانشئت لهم صفحة باسم جيل الرواد في الخطوط السعودية يمكنكم الرجوع اليها والتواصل معي لاي معلومات اضافية شاكرا حرصك واهتمامك
اخوكم
حسن العمري
0555602141
اخويه حسن العمري . لا تتضايق ! فأنت شجرة مثمرة على أمنا (( الخطوط السعودية وعلى منسوبيها ومتقاعديها )) . إن تناولك الجميل لتاريخ رواد وزملاء ساهموا بجدارة واخلاص مع كافةً منسوبيها في بنائها وتطويرها لهو وفاء قيمي واخلاقي من نفسكم الأبية ، ونحن نقدر ونثمن هذا العمل عاليا . وحقا ! نتألم لأي ” طرطشة “أصابتك ! وعلينا الا نبخل بكلمة طيبة تجاهك وتجاه ما قمت به ومازلت ! داعيا اخينا الأنيق كامل السادات أن يأخذ من اسمه (( نعتا كاملا )) لشخصكم ومساهماتكم . متمنيا من الجميع ( الزملاء ) ابقاء شأننا وشأن أمنا (( السعودية )) داخل دارنا وحرمنا ! أخوكم / علي محرق
العزيز الغالي (ابو نواف) الأستاذ حسن العمري،،،
لقد عظمت من هو عظيم واسهبت بالسرد وكنت كريم.. بالصلاة والسلام على أشرف وأفضل المرسلين، سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين.
لقد اتحفتنا بما سطرت أناملك عن قيادات ترعرعت وأبدعت وخرجت من رحم العملاقة الخطوط السعودية، مصنع القيادات والقادة ومنبع الاتقان والإبداع والسادة وانت واحد من المبدعين المميزين.
لقد نورتنا بمخزونك الفكري والأدبي وجعلتنا ومن حولنا نتعمق بتلك الشخصيات وتكشف لنا ونكتشف المستور الذي يجعل من ينتمي للقطاع فخور ونغوص معك من خلالهم في عمق التضحيات والإنجازات والعمل الدؤوب وما حققوه للوطن ?? قبل المؤسسة أو الشركة أو الكيان.
دمت مبدعًا متألقا منيرًا مستنيرًا بقلمك وفكرك وطيبة قلبك وجميل إحسانك.
اخوكم/ د. علي بن حسن الحرابي