المقالات

إرهاب .. وإن تنوعت الأساليب واختلفت الصور

تتنوع الأساليب، وتختلف الصور، وتتغير المسالك والطرق، وتبقى النتيجة المؤرقة والأثر المنتن؛ نتيجة لتلك الطرق الملتوية عن المنهج الصحيح والطريق القويم.
تتظاهر الكثير من التوجهات بإنارة طرقها، وزركشة أفكارها، وإظهارها بصورة براقة تستقطب صغار العقول وأهل الأهواء والأهداف؛ للوصول إلى مزيد من مكاسبهم وتحقيق أحلامهم.
حكايات سيخلدها التاريخ دامية، قبيحة المنظر، شنيعة المسلك، تسجل كل من له فيها يد ولو صغرى بحبر لا يمحى ولا يحمد، وسيبقى التاريخ يسطر له أسوأ الكلمات، وأقبح الصور.
هجوم على بلاد الحرمين.
تقليل من شأن من بذلوا النفيس في عمارة الحرمين ورفعتها، وتشييدها المادي وغير المادي.
نيل من هذه الأرض المباركة، وأهلها، وشعبها، وحومتها، ومقدراتها، ومقدساتها.
تلويح أو تلميح أو تصريح بزعزعة الأمن، وصناعة فرقة، ومحاولة خرق المجتمع.
كما تتطور الإنجازات والإبداعات، وينجح أهلها في صناعة مجد يذكرون به في قادم الأيام، ويحمدون على صناعتهم للتقدم والرقي والازدهار ومحافظتهم على المكتسبات والمقدرات، كذلك تنوعت أساليب داعمي الإرهاب ومخططيه ومنفذيه.
صنعوا الإرهاب بحسب عقليات المستهدفين بعد دراستهم ومعرفة محتويات عقولهم، فوصلوا إلى إقناعهم بأقصى القناعات وأقصر الطرق، ولم يجدوا صعوبة في الوصول إلى استهدافهم، والاستخواذ على عقولهم.
تفجيرات في أقدر وأقدس منطقة في العالم، لا تفصلها عن الحرمين سوى كيلومترات قليلة، تعد بصمة سوء في جبين مرتكبها ومنفذها والمخطط لها، ومن أيّد أو فرح بها.
وفي جانب آخر تشهد حركة الإرهاب تحزب وانحياز لفرق عدوانية وإن اتسمت بغير ذلك فالإخوان في أصل اللفظ متحابين، وما تشهده الساحة عدوانية، وليست إخوانية.
فالدين حقيقة لا تتطلب التبعية لأحد، والتحزب مع فكر أو منهج لم تشهده القرون الأولى من هذه الأمة، ولم يكن يومًا ما عقيدة يجتمع عندها الأفراد، وتقتنع بها العقول، وتتحزب حولها الجماعات.
وليس من الدين الإضرار بالمجتمعات واستهداف أمنهم وسلامتهم، والتعرض لما يحرك شجونهم، ويسيء لمقدساتهم فكل ذلك من أصناف الإرهاب الذي لم يقره الدين، ولا يقبله العقل.
تسعى البشرية للوصول إلى حياة آمنة مطمئنة، وإثارة التصريحات، والتهديد بانتهاك أرضهم، وتبديد أمنهم أشرس الإرهاب وأبشع صوره، كما هي تلك التي تصل إلى المعتقدات المسلمات كالنيل من الدين أو محاولة استفزاز المسلمين في دينهم أو نبيهم عليه أفضل الصلاة، وأتم التسليم.
همسة في آذان البشرية: يهنأ الإنسان، ويعيش آمنًا إذا اجتث الإرهاب ممن هم فوق الأرض، وبقي الكوكب آمنًا، والسعودية قدمت نموذجًا في حرب الإرهاب، فلتحذ دول العالم حذوها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى