مكة المكرمة : برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس نظمت الإدارة العامة للمراجعة الداخلية ممثلة في وحدة تعزيز النزاهة اليوم ندوة بعنوان (تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد) وذلك في مقر مكتبة الحرم المكي الشريف بمكة المكرمة.
وناقشت الندوة المتزامنة مع اليوم الدولي لمكافحة الفساد دور الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مكافحة الفساد عبر تكثيف الوسائل التوعوية المختلفة للموظفون والعاملون في المسجد الحرام ومرافقه من خلال وسائل التواصل المختلفة لأجل زيادة الوعي لديهم بمخاطر الفساد على الوطن ومقدراته.
كما أكدت الندوة حرص رئاسة الحرمين على استقبال الشكاوى الإدارية والمالية عبر الايميل المخصص لذلك
ونشر خطة الرئاسة التطويرية لعام 2024 ورابط وشعار لتعزيز النزاهة على الموقع الإلكتروني للرئاسة للتأكيد على أن لا مكان لفاسد في عصر الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان اللذان وضعها محاربة الفساد أولى اهتماماتهم.
و أكد ممثل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد سعادة مساعد مدير عام فرع منطقة مكة المكرمة الأستاذ عويضة بن مشخص السلمي ترحيب الهيئة بكافة مجالات تعزيز التعاون بينها وبين الرئاسة، لتبادل أفضل التجارب والممارسات في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد مشيراً إلى أبرز جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الفساد ومنها دمج كافة الجهات الرقابية تحت مظلة واحدة والمبادرة التي أطلقتها تحت مظلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال إنفاذ الخاصة بمكافحة الفساد وعناصرها المتمثلة في إنشاء شبكة عمليات عالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد، وإنشاء منصة لتسهيل تبادل المعلومات بين سلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد.
وذكر ممثل الرئاسة فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني جهود الرئاسة في بناء النزاهة وجعلها عملاً مؤسسياً واستدامة أعمالها من خلال تعزيز النزاهة والصدح بذلك من منبري الحرمين الشريفين في كافة الخطب والمواعظ للعالم أجمع، وحوكمة أعمال الرئاسة من خلال وضع الإجراءات الإدارية المحكمة عبر تنظيم إداري محكم منها حوكمة أعمال الإدارة المالية، وحوكمة إجراءات الموارد البشرية وربط القرارات الكبرى بالمجلس الاستشاري الذي يرأسه معالي الرئيس العام ويضم نخبة من قيادات الرئاسة وأئمة الحرمين الشريفين، وإنشاء مجالس للوكالات ولجان متخصصة حتى لايكون فردياً وغيره من الخطط والبرامج المساعدة على تحقيق تطلعات القيادة والرئاسة في هذا الجانب.
وتعددت مداخلات الندوة بين مناقشة صور الفساد التي تحدث في المجتمعات باختلاف قوى تأثيرها على مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها بلادنا المباركة وبيان مخاطر الفساد المترتبة على مخالفة الأنظمة والتعليمات والتأكيد على عدم تجاوزها، والاستفسار عن المعايير والآليات المتبعة من قبل الهيئة لرصد أي مخالف أو متجاوز لمتطلبات بناء ثقافة العدالة في منظومة العمل داخل الحرمين الشريفين.
جدير بالذكر أن الندوة تندرج ضمن حزم اللقاءات والندوات وحلقات النقاش الداخلية والخارجية التي تواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إقامتها لدعم وتعزيز فرص نجاح خطط التنمية الشاملة والمستدامة لمنظومة خدمات الحرمين الشريفين في رؤيتها لعام (2024)، والمشاركة في تجربة المملكة العربية السعودية الرائدة في مكافحة الفساد.